ينتقل المغرب حاليا إلى مرحلة تشهد ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد، حيث الأرقام تثبت تخطي 100 مصابة ومصاب في اليوم الواحد، مع ما يرافقها من تسجيل متعافين ومتوفين. ووفق بعض الأخصائيين، فإن المملكة قد تتجه نحو احتمال تمديد حالة الطوارئ الصحية لاحتواء الوضع وقطع الطريق أمام تفشي الجائحة أكثر، خصوصا بعد رصد بؤر إصابات وسط العائلات والأشخاص الحاملين للعدوى دون أعراض. مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال إنه أخذا بتواريخ محددة، تم فيها تعليق الدراسة وتطبيق الطوارئ الصحية، فإن المغرب يوجد ضمن الأسبوع الثاني من حضانة "كوفيد-19". وأضاف أن أياما قلائل تفصل عن المعرفة اليقينية بالوضعية الوبائية، أي ما يصطلح عليه ب"الذروة"، لمعرفة ما إذا كان الوباء يسير نحو الارتفاع أو الانخفاض، لكن غالب الظن أن التباعد الاجتماعي لن ينتهي يوم 20 أبريل الجاري. ونبه الناجي وفق ما نقلته يومية "المساء" إلى أن كل هذا يبقى من الارتسامات، خاصة أن حالة الطوارئ الصحية تستمر أسبوعين إضافيين، واللجنة المكلفة بمتابعة الوضع الوبائي ستكشف الخطوات اللاحقة لكونها تتوفر على جميع المعطيات المرتبطة بتطور الجائحة.