نشرت صحيفة “Byline Times” البريطانية تقريرا حول الاجراءات التي يقوم بها المغرب لمكافحة فيروس كرورونا، وأشادت بشكل كبير بالتضامن بين عموم الشعب المغربي وتلاحمه لتجاوز هذه الأزمة التي تمر منها البلاد، مُعتبرة أن ما يقوم به المغرب والمغاربة هو درس للجيمع. وعنونت الصحيفة المذكورة تقريرها ب”الالتحام المغربي وتضامنه هو درس لنا جميعا”، مشيرة في التقرير كيف يلتزم المغاربة بقرار الطوارئ الصحية، ويقبعون في منازلهم ويطلون من شرفاتهم وهم يتلون الأدعية والصلوات لتمر الأزمة بسلام بدون “كوارث إنسانية”، مشيرا إلى إحصائية تتحدث أن أزيد من 80 بالمائة من المغاربة ملتزمون بقرار الطوارئ الصحية. وقالت الصحيفة، بأنه في الوقت الذي كانت مظاهر الإسراع المرعبة نحو التسوق والتبضع في الأسواق الممتازة بأوروبا، كان المغرب يتعامل مع الوضع بحكمة، وقد أظهر المغاربة عن حسن تدبيرهم للأزمة، ولم تكن هناك مشاهد مُرعبة مثلما عاشها الغرب بعد تفشي فيروس كورونا المستجد. كما أشار تقرير الصحيفة إلى الإجراءات السريعة التي اتخذها المغرب مع ظهور أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث كان البلد الأول في المنطقة والسباق إلى إغلاق حدوده لمنع تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى عدة إجراءات تمثلت في تعليق جميع الأنشطة والتجمعات، وفرض الطوارئ الصحية ومنع حركة التنقل. وشددت الصحيفة على التضامن المغربي الواسع لتجاوز أزمة كورونا، حيث تحدثت عن المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، والمتعلقة بإحداث صندوق تدبير ومكافحة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى قيام جميع أطياف المجتمع المغربي، من مسؤولين ومواطنين عاديين بالمساهمة في الصندوق، وقد بلغت حصيلة التبرعات إلى 2,54 مليار دولار أمريكي. كما تحدث التقرير عن العديد من مظاهر التضامن والتآزر التي عبر عنها المجتمع المغربي في مواجهته لفيروس كورونا المستجد، كقيام بعض الفنادق بفتح غرفها في وجه الأطباء والمرضى، وقيام بعض الجمعيات بإيجاد مأوى للمتشردين، وقيام أخرين بنقل المساعدات الغذائية للأسر المعوزة، إضافة إلى قرار الحكومة بتعويض ومساعدة الأشخاص الذين كانوا يشتغلون في القطاع غير المهيكل من أجل تجاوز أزمة كورونا. وأنهت الصحيفة تقريرها، بكون أن المغرب رغم هشاشة الاقتصاد والمشاكل التي يتخبط فيها، إلا أنه بتضامن أبنائه وتأزرهم في هذه المحنة، يعطون درسا الآن في كيفية تدبر أزمة فيروس كورونا المستجد.