ضبطت فرقة الدراجات النارية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت بسلا، مساء الاثنين الماضي، امرأتين تنبشان قبورا بمقبرة سيدي بلعباس الموجودة بمحاذاة مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بالمدينة، وكذا محكمة قضاء الأسرة، وذلك بعدما أبلغ زوار للمقبرة أفرادا من قوات الوحدات المتنقلة لسيارات النجدة التابعة للأمن الإقليمي بالمدينة، التي هرعت على الفور وحاصرت المشتبه فيهما وسط القبور، كما حضر أعوان من السلطات المحلية إلى مسرح الحادث. وقال مصدر "الصباح" إن زوار المقبرة أثار انتباههم وجود امرأتين تبلغان من العمر ما بين 30 سنة و50، منهمكتين في الحفر، ما دفعهم إلى الاتصال بالوحدات المختصة بالنجدة، واضطرت فرقة الشرطة إلى دخول المقبرة من أجل المعاينة، وبعدها نقلت المشتبه فيهما نحو مقر الدائرة الأمنية الخامسة قصد البحث معهما في جرائم انتهاك حرمة القبور. واستنادا إلى المصدر ذاته، تتجه التحقيقات إلى استغلال المشتبه فيهما لخلو المقبرة، بداية الأسبوع، من الزوار قصد العبث برفات الموتى، من أجل استغلال ذلك في ممارسة طقوس السحر والشعوذة واحتراف التكهن والتنبؤ بعلم الغيب. وينتظر أن تكشف الأبحاث الجارية جميع المعطيات المتعلقة بظروف وملابسات النازلة، كما عبر عدد من المبلغين عن رغبتهم في تقديم شهادتهم أمام الضابطة القضائية. وأكد شهود عيان مشاهدتهم للموقوفتين وهما تقومان بنبش قبر، وكانت إحداهما تجلس على ركبتيها، فيما الثانية كانت تراقب تحركات زوار المقبرة، وأثناء الاقتراب منهما، نشبت بينهما ملاسنات، انتهت بإخبار مصالح المنطقة الأمنية بضرورة الحضور إلى مقر المقبرة لمعاينة الواقعة وفتح تحقيق قضائي في الموضوع، وبعدها تجمهر العديد من الأشخاص، الذين منعوا المشتبه فيهما من مغادرة مسرح الجريمة إلى حين حضور عناصر الأمن. وحسب ما علمته "الصباح" من معطيات أنكرت الموقوفتان التهمة المنسوبة إليهما فور حضور عناصر فرقة الدراجات النارية، وأكدتا أنهما لم تنبشا أي قبر، وكانتا بدورهما في زيارة لقريبهما المتوفي السنة الماضية، لكن روايتهما أثارت شكوك الأمنيين، ما دفعهم إلى إخبار رؤسائهم، قصد فتح تحقيق في الموضوع.