أثار تصريح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، يوم الأحد، في أديس أبابا، بعد استلامه الرئاسة الدورية ل "الاتحاد الإفريقي"، ضجة داخل القاعة التي كانت تعقد بها القمة عندما أعلن عن تضامن الاتحاد الإفريقي مع "فلسطين والصحراء الغربية". وعبر الوفد المغربي عن استيائه من العبارة الاستفزازية التي تقرن الاحتلال الاسرائيلي بملف الوحدة الترابية للمملكة، حيث قال أننا " نؤكد اليوم دعمنا الثابت وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع للحصول على دولة مستقلة ذات سيادة، وكذلك حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير". وقد خلفت كلمته ردود فعل مختلفة بين الحاضرين الذي فوجئوا بهذا المقارنة التي تتناقض مع قرارات "الاتحاد الإفريقي" الرسمية الخاصة بقضية الصحراء المغربية. ومن شأن هذا التصريح أن يثير ردود أفعال مستقبلية بين الرئاسة الجديدة للاتحاد الإفريقي، في عهد الرئيس الجنوب الإفريقي، التي تستمر لمدة سنة، والمغرب الذي عاد إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017. وأن تزيد من توتر العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا التي تمر بحالات مد وجزر بسبب دعم جنوب افريقيا لجبهة "البوليساريو" الانفصالية. ومن جهته أكد وزير الخارجية، ناصر بوريطة، يوم الأحد، بأديس أبابا، على تفرد الأممالمتحدة كإطار لإيجاد حل لقضية الصحراء. وقال بوريطة في تصريح للصحافة عقب الجلسة الافتتاحية للقمة العادية ال 33 للاتحاد الإفريقي، إن الموقف واضح منذ البداية، وهو أن "قضية الصحراء المغربية توجد بين أيدي الأممالمتحدة، التي تبقى الإطار الوحيد لإيجاد حل لهذا النزاع طبقا للشرعية الدولية". وكان موسى محمد فاكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن نزاع الصحراء، قد قال، في كلمته أمام القمة، إن مشكل الصحراء مازال يعتبر أقدم مشكل في القارة الإفريقية، مؤكداً تفرد الأممالمتحدة في إيجاد تسوية للنزاع الذي طال أمده. وأضاف أنه سيواصل جهده لكي ينفذ قرار نواكشوط أي تكليف "الترويكا" لتجد حلولا للنزاع.