تلاحم العرش والشعب هو بمثابة الصخرة التي لن يستطيع أحد زحزحتها مهما فعل، ولعل ما قام به أمس الملك محمد السادس هو تنزيل حرفي لهذا التلاحم الذي صنع ويصنع الأمجاد التي يحق لكل مغربي أن يفتخر بها داخل وخارج الوطن.. فالأمر السامي بإعادة مائة مواطن مغربي من الصين المحاصرة بفيروس “كورونا” القاتل للمملكة؛ هو تنزيل حرفي أيضا لما يؤكد عليه عاهل البلاد في خطبه، كون المواطن هو في صلب اهتمامات كل القطاعات والمؤسسات العمومية، وهو الشغل الشاغل للملك. التلاحم الكبير الذي يجمع الملك بأبناء شعبه الوفي أينما كانوا وأينما وجدوا، هو بمثابة الجدار العال الذي لا يستطيع أحد تسلقه من أجل هدمه وقد تكلفه المحاولة غاليا فالشعب لن يقف موقف المتفرج وهو المتشبث أكثر من أي وقت مضى بملكه ونظامه الملكي. الإجراء الملكي، بإعادة رعاياه من الصين لأرض الوطن، خلف ردود فعل أجمعت على الارتياح وخلقت شعورا لدى المغاربة، أن العطف المولوي الكبير يشمل الجميع دون استثناء.. *رئيس التحرير