قال مصدر جد مطلع من التجمع الوطني للأحرار، إن قيادة حزب "الحمامة" فقدت الاتصال بزعيمها عزيز أخنوش منذ مدة دون معرفة سبب هذا الابتعاد والرجوع إلى الوراء في حركات "السي عزيز". وأوضح المصدر ذاته وفق ما كتبته جريدة “الأسبوع الصحافي”، أن عزيز أخنوش اختفى عن لقاءاته مع قيادات الحزب وامتنع عن الرد على اتصالاتهم، سواء بالعاصمة الرباط، أو خلال اجتماعات قيادات الحزب بالجماهير داخل المغرب أو خارجه، حيث الغياب عن الأنظار دون معرفة سبب هذا الاختفاء المفاجئ للزعيم(..). أحد المصادر أكد أن سبب اختفاء أخنوش يعود لعطلة رأس السنة الطويلة التي تفرغ خلالها لأسرته الصغيرة، وسافر رفقتها عبر طائرته الخاصة إلى إحدى الجبال الأوروبية للتمتع بالتزحلق على الجليد باعتبارها الرياضة التي يفضلها أخنوش، في حين نفى مصدر آخر جد مطلع ذلك، وأكد أن أخنوش عاد إلى أرض الوطن، ولكنه منذ زلة "إعادة الترابي للمغاربة" دخل في أزمة وابتعد شيئا ما عن الساحة السياسية والحزب عموما، فهل هو ندم أخنوش على دخول عالم السياسة، أم أنه تلقى "أوامر" بالابتعاد؟ من جهته، عقد مجلس اتحادية حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تاونات، الذي يشرف عليه الوزير السابق محمد عبو(..)، اجتماعا غير متوقع قال فيه أغلبية الأعضاء بأن "الشهور الأخيرة طبعتها مجموعة من الأحداث المقلقة، علما أن هذه الأحداث بدأت تلقي بظلالها على مستقبل الحزب، وكما يظهر جليا تأثيرها على صورة وتاريخ الحزب عند جموع المواطنين"، حسب ما هو مدون في البلاغ المفاجئ ضد أخنوش. المبادرة المحسوبة على الوزير عبو، رغم أنه قدم استقالته من منصب المنسق الجهوي، نتج عنها بيان قوي ضد أخنوش يوم السبت الماضي، قالوا خلاله بشكل ملغوم: "إنهم يتابعون وبإجماع، حالة القلق والتيهان التي يعيشها مناضلو ومناضلات الحزب، حيث يطالبون بأجوبة حقيقية عن مجموعة من الأسئلة الجوهرية التي تروج في الساحة السياسية الوطنية موضوعها حزب التجمع الوطني للأحرار".. كما أكد الحاضرون على أن "دور حزبنا كباقي الأحزاب، هو خدمة المواطن، وتأطير المناضلات والمناضلين، وزرع حب الوطن واحترام ثوابت الأمة فيهم، من خلال التشبث بشعار المغاربة الله الوطن الملك، والابتعاد عن كل ما من شأنه الاصطدام أو المساس بمؤسسات الدولة". يذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار، أتى بنتائج عكسية لحملته التي كلفت الملايين، من خلال الترويج لها ببرنامج "مائة يوم مائة مدينة"، وتفاقمت الوضعية أكثر مع حديث أخنوش عن ضرورة "إعادة تربية المغاربة"، وهو ما حاول المختصون في التواصل بالحزب نفيه، لكنهم سقطوا في فخ أكبر من خلال تهييج دعاية مضادة.