سمية شكراد – تاونات على إثر الهزات التي ألمّت بصحة حزب التجمع الوطني للأحرار نتيجة السياسة المزدوجة التي ينهجها عبد العزيز أخنوش منذ توليه قيادة سفينة الحزب، تحت شعار “أغراس أغراس”، فيما سلوكه السياسي والعملي لا صلة له بهذا الشعار، إذ أن التدبير التنظيمي للحزب الذي ينهجه أخنوش أقلق ويقلق المئات من مناضلي ومناضلات حزب الحمامة ورموزه التاريخية . ومعروف أن حزب التجمع الوطني للأحرار منذ أن أسسه السيد أحمد عصمان انتهج خط الوسطية والدفاع عن الثوابت الوطنية وعدم فتح أي جبهة مع أي حزب والاعتماد على أطر ومثقفين يتسمون بالرزانة والحكمة والتبصر، وهو الأمر الذي قلبه السيد أخنوش رأسا على عقب ، حيث أضحى يعتمد على أناس معروفين بالترحال السياسي وتحركهم خلفيات انتخابية على حساب أطر ورموز الحزب التاريخية. وفي خضم هذا الوضع الذي آل إليه حزب الحمامة ، دعا مناضلو ومناضلات مجلس اتحادية تاونات بأغلبيتهم إلى عقد اجتماع طارئ يوم السبت 4 يناير الجاري 2020 لتدارس الوضعية التي يعيشها الحزب، والتي قالوا أن أحداث مقلقة طبعت مسار الحزب في الشهور الأخيرة والتي ظهر تأثيرها جليا على صورة الحزب عند جموع المواطنين ، بل واضحت تلقي بضلالها على مستقبله. وأوضح مصادر الموقع من مجلس اتحادية تاونات أن الأخير تناول خلال اجتماعه بالتحليل والتشخيص مجموعة من الوقائع التي حصلت في الشهور الأخيرة والتي لها ارتباط ببعض المسؤولين داخل الحزب ، والتي للاسف الشديد لم يتم التصدي لها لا بالنفي و لا باللجوء للقضاء أو بفتح تحقيق داخلي من طرف اللجنة المختصة في أفق عرض هاته الوقائع على مؤسسات الحزب المعنية، من أجل تنوير الرأي العام الوطني. وأشارت ذات المصادر إلى أن الحاضرين نقلوا وبإجماع حالة القلق والتيهان التي يعيشها المناضلات والمناضلين التجمعيين، حيث أن جميعهم يطالبون بأجوبة حقيقية على مجموعة من الأسئلة الجوهرية التي تروج في الساحة السياسية الوطنية موضوعها حزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكدين أن حزبهم شانه شان دور جميع الأحزاب هو خدمة المواطن وتأطيره انطلاقا من الثوابث الوطنية للمملكة والملخصة في شعارنا الخالد “الله الوطن الملك” مع احترام مؤسسات الدولة وعدم الاصطدام بها او التشكيك في نزاهة اداءها. ويذكر أن الاجتماع قام بهندسة برنامج تواصلي مكثف وأوصى بالعمل على تنفيذيه خصوصا في شقه التواصلي مع المواطنين والمواطنات بالاقليم تنفيذا لالتزامات المنتخبين التجمعيين مع الساكنة، وكذلك للتحضير للمحطات المقبلة مبرزين تأكيدهم الالتفاف حول حزبهم ومطالبة الجميع باحترام تام للقوانين المنظمة للحزب وبضرورة الامتثال لها .