أثارت تدوينة للمتهمة الأولى بمقتل الطفل "محمد علي" زوجة أب الطفل الضحية، جدلا بين ساكنة المدينة، هذه التدوينة التي تدعو من خلالها لارتكاب جريمة على سبيل طرد الملل وتحصيل الشهرة. هذه التدوينة اعتبرها البعض ارهاصات لشخصية الفتاة المضطربة ، فيما اعتبرها آخرون مجرد تدوينة ساخرة.
وتعيش أسرة الفتاة المتهمة بمقتل الطفل ساعات عصيبة، حيث نظمت ظهر اليوم الثلاثاء 26 نونبر الجاري وقفة احتجاجية امام منزل أسرة المتهمة، هذه الوقفة التي شارك فيها اطفال مدرسة الشريف الادريسي زملاء وأصدقاء الضحية بالإضافة إلى أولياء الأمور التلاميذ وساكنة الحي رفعوا خلالها شعارات تطالب بإعدام المتهمة. هذا و فتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الاثنين، مع زوجين يشتبه في تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا، مساء أمس، أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة. وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة. وقد تم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.