كشفت مصادر مطلعة، أن الناطق الرسمي باسم الحكومة الجديد، ووزير الثقافة والشباب والرياضة، حسن عبيابة، سيبدأ عملية "غربلة" و"تنظيف" وزارته من "الأساليب القديمة" في التسيير وتدبير الصفقات، وإبعاد الأطر المتورطة في شبهات فساد وتلاعبات مالية وإدارية. وحسب ذات المصادر، فإنه منذ تعيينه من قبل الملك محمد السادس يوم الأربعاء الماضي 9 أكتوبر 201، باشر الوزير الجديد عبيابة، اجتماعات ماراثونية مع كوادر وأطر الوزارتين، الثقافة والشباب والرياضة، لمعرفة تفاصيل ومهام المسؤولين داخل القطاعين الذين تم تجميعها في وزارة واحدة. تحديات كثيرة تنتظر الوزير عيباية، بحيث أن "الإرث الثقيل" لكل من رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة السابق ومحمد الأعرج وزير الثقافة السابق، سيتم غربلته وتنظيفه خصوصا بعد تقرير المجلس الأعلى للحسابات. الوزير الجديد، الحاصل على دكتوراه الدولة في الدراسات الجيوسياسية ودبلومات عليا في تدبير الموارد البشرية، سيقطع مع منطق الريع والفساد الذي كان في القطاعين الحكوميين. وحسب مصدر مقرب من عيبابة، فإنه سيركز على ترشيد النفقات، سواء على مستوى حظيرة سيارات الدولة التي يستعملها بعض الموظفين الاشباح، أو من يتقاضى الأجرة بدون عمل، اضافة الى العمل على اعادة الانتشار لمن لا مهمة له. وقال ذات المصدر :" دابا عهد الشباب والكفاءات وميمكنش الا نترجمو خطاب الملك على أرض الواقع". ومنذ ولوجه إلى الوزارة، طالب عيبابة من المسؤولين في الوزارتين، بإنجاز تقارير مفصلة عن المشاريع المبرمجة، وتوقيت إنجازها، وخاصة تلك التي تم التوقيع عليها امام الملك، حيث من المنتظر ان يبدأ الوزير في الاسابيع القليلة القادمة، في تعيينات جديدة لكفاءات مناسبة في المكان المناسب، والقطع مع الفساد والريع، حسب المصدر.