طالبت أخت رجاء أيت الحاج، الشابة المقتولة على يد زوج أختها التركي، نهاية الأسبوع الماضي، طعنا بالسلاح الأبيض، بالتدخل الملكي في قضية أختها للمساعدة في نقل جثمان الهالكة الى مسقط رأسها بالراشيدية. كما كشفت أخت رجاء، عن التفاصيل الكاملة للحادث، الذي اهتزت على وقعه مدينة انطاليا التركية، يوم الأحد الماضي، بعدما أقدم زوجها على توجيه 12 طعنة بمختلف أنحاء جسم الهالكة، بعدما قام باقتحام المنزل و مطاردته للضحية و قتلها بالقرب من أحد المستشفيات المتاوجد بالقرب من المنزل. وتضيف نفس المتحدثة، أن زوجها يعمل لدى المخابرات الأمريكية، و يهددها بالقتل منذ 9 سنوات، حيث تعرض خلال هذه المدة لشتى أنواع التعذيب، و العنف النفسي و الجسدي، مما دفعها الى تقديم شكاية لدى السلطات الأمنية، حيث تم الاستماع لها، و ادانة ‘'القاتل''في وقت سابق ب3 أشهر سجنا نافذا، الا أن علاقاته ومعارفه حالت دون ذلك و قضى عقوبة حبسية لم تتعدى الشهر الواحد. المتحدثة ذاتها، أكدت على لسانها، أن المحكمة قضت بمنع ‘'التركي'' من الاقتراب من المنزل، الا أنه في ليلة نسيت أن تقفل الشباك الحديدي لشرفة المنزل، حيث تمكن ‘'الجاني'' من التسلل منه، و الدخول الى المنزل، وفي تلك اللحظة حاولت زوجته ثنيه عن ارتكاب الجريمة، عند دخوله و البحث عن ‘'رجاء'' الهالكة لتصفيتها، وعند هروبها (الضحية) من المنزل، قام الجاني باللحاق بها و ارتكاب جريمته. و أشارت أخت الهالكة، الى أن السبب الرئيس الذي دفعه الى ارتكاب الجريمة، طرده من العمل يوم قبل ارتكاب الجريمة، بسبب الشكايات التي رفعت ضده من قبل الزوجة، و الانتهاكات المتكررة في حقها، وأضافت، أن ‘'الجاني''سبق له أن هددها بالانتقام منها و من أختها، و أنه سيختفي بعد ذلك. وفي ذات السياق أكدت أخت الضحية، على أن ‘'المجرم'' بعد ارتكابه للجرم، حاول الهروب الى دولة اليونان سباحة 9 ساعات عبر البحر، الا أن السلطات التركية قامت باعتقاله، وارسال صوره للزوجة للتأكد من هويته. المتحدثة، في كلمتها، طالبة عاهل البلاد للتدخل من أجل ايجاد حل لنقل جثة أختها، التي ماتزال بتركيا، و مطالبتها بأداء مبلغ مادي كبير ليس في استطاعتها تأديته، و أضافت أن أحد المسؤولين ‘'والي'' بالمدينة التي تتواجد بها، أخبرها أن السلطات التركية ستتكفل بنصف المبلغ، و النصف الاخر تتكفل به القنصلية المغربية بتركيا، الا أن محاولات الاتصال بالقنصلية المغربية من قبل اخت الضحية و المسؤول التركي شخصيا باءت بالفشل، و هاتف القنصلية يرن دون اجابات. و أضافت زوجة ‘'التركي'' أنها قامت بأداء مصاريف التأمين لمدة سنتين لفائدة أختها الهالكة، قبل مجيئها لتركيا، و بكل القوانين اللازمة، الا أنها لحد الساعة، لم تتوصل بأي رد فعل من قبل القنصلية المغربية، مطالبة بذلك التدخل الملكي لوضع حد لمعاناتها و معاناة عائلتها بالمغرب.