كشف الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسيند قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، أن المناورات القادمة ل "أفريكوم" ستشهد مشاركة ما يقرب من 3000 مشارك من 21 بلدا شريكا، من بينها ثمانية بلدان إفريقية على الأقل، مسجلا أول أمس (الخميس) بالرباط، إن المغرب "شريك قوي في مكافحة الإرهاب ورائد إقليمي في مجال الأمن". وأوضح المسؤول الأمريكي خلال ندوة صحافية في ختام زيارة رسمية للمغرب، إن العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدة " تقوم على الالتزام المتبادل من أجل الأمن والتنمية المستدامة بالمنطقة"، مضيفا أنه "بفضل التدريبات المشتركة ومع باقي الشركاء الأفارقة، يمكن للجيش الأمريكي والقوات المسلحة الملكية المغربية تحسين قدرتهما على العمل معا وتوفير مستقبل أكثر أمانا وازدهارا بالمنطقة". ورحب تاونسيند، الذي تم تعيينه مؤخرا قائدا جديدا للقيادة الأمريكية في إفريقيا، "بالتعاون الممتاز" للمغرب مع هذه القيادة، والتي "تتطلع إلى مواصلة تعاونها مع المملكة لصالح الأمن والاستقرار الإقليمي". وذكر الجنرال الأمريكي أنه إلى جانب ضمان أمن حدوده، فإن المغرب "يجلب الأمن إلى إفريقيا بأكملها" من خلال عمليات التدريب وعمليات حفظ السلام. وقال تعليقا على الوضع في الساحل، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية "تشارك المغرب قلقه" إزاء عدم الاستقرار في هذه المنطقة، مع ضمان "العمل مع الشركاء الأفارقة والدوليين لمواجهة الوضع"، منوها بجهود المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وبإقامة الجيش المغربي لمستشفى ميداني في مخيم الزعتري شمال شرق الأردن. وقال تاونسند في هذا الصدد "أنا ممتن للغاية لهذه الشراكة". وبالإضافة إلى تعاون المغرب في إطار مهمات حفظ السلام في عدد من مناطق العالم، رحب الجنرال الأمريكي بمشاركة المغرب في مناورات الأسد الإفريقي، "أكبر مناورات لأفريكوم"، التي يحتضنها المغرب منذ سنوات عديدة. وكشف تاونسند أنه أجرى محادثات وصفها بال "ممتازة" مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني ، والجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، مؤكدا أن هذه المحادثات ركزت على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب تاونسيند عن "تقديره الكبير للشراكة القوية للمغرب مع الولاياتالمتحدة"، مذكرا أن المملكة كانت من الحلفاء الأوائل للولايات المتحدة في نهاية القرن الثامن عشر. وقال "كانت من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية مع الولاياتالمتحدة. لقد تجاوزت شراكتنا 240 عاما". وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المباحثات التي جمعت المسؤولين، والتي جرت بحضور القائم بالأعمال والملحق العسكري بالسفارة الأمريكيةبالرباط، مكنت من تدارس مختلف أوجه التعاون العسكري بين البلدين وكذا أفق تطويره. وسجل البلاغ أن التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، يشمل التكوين والمناورات المشتركة، وزيارات تبادل المعلومات والتجارب والخبرات، بهدف تحسين قابلية العمل المشترك بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية.