أفاد وزير الإعلام في زيمبابوي، جينفان موسويري، أمس الثلاثاء، بأنه تم، خلال الأسبوع المنتهي في 20 فبراير الجاري، تسجيل ألف و25 حالة إصابة جديدة بالكوليرا في البلاد، مقابل ألف و286 حالة إصابة خلال الأسبوع الذي سبقه. وقال موسويري، خلال مؤتمر حول الوضع الوبائي في البلاد، إن "حالات الإصابة الجديدة بالكوليرا في تراجع بزيمبابوي، وذلك بفضل استراتيجيات التدخل التي تنهجها السلطات الصحية لمكافحة هذا الوباء". script class="teads"="true" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/161505/tag" وأوضح أن حملة التلقيح، التي أطلقتها الحكومة، أظهرت نتائج ملحوظة في المناطق عالية الخطورة، في حين يستمر الكشف عن الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى في جميع نقاط الدخول إلى البلاد. وقال إن زيمبابوي "قدمت إلى غاية 13 فبراير الجاري، أكثر من 1.5 مليون جرعة لقاح، من إجمالي 1.7 مليون لقاح تم تلقيها"، مشيرا إلى أن الأقاليم المستهدفة حققت تغطية تفوق 90 في المائة، باستثناء هراري حيث بلغت التغطية 73 في المائة". كما شدد المسؤول ذاته على أن المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ساهمت، على الخصوص، في اقتناء المواد الكيميائية لمعالجة المياه، وتكوين 500 من العاملين في مجال الصحة بالعاصمة هراري وشيتونغويزا. وكانت حكومة زيمبابوي قد أطلقت، في 29 يناير الماضي، حملة للتطعيم الفموي ضد الكوليرا، مستهدفة 2.3 مليون شخص في أماكن تفشي الكوليرا، بهدف القضاء على الوباء الذي يستشري منذ فبراير 2023. وتتعرض زيمبابوي لوباء الكوليرا بشكل متكرر، إذ تسبب ذلك في وفاة أكثر من 4 آلاف شخص سنة 2008، وإصابة أكثر من 100 ألف شخص. وفي سنة 2019 تفشى وباء الكوليرا مرة أخرى في البلاد، مما أجبر الحكومة على إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بعد الإبلاغ عن 3 آلاف حالة إصابة على الأقل. وتؤكد الأممالمتحدة أن الكوليرا، التي تعد عدوى إسهالية حادة ناجمة عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا، تعرف ارتفاعا في القارة السمراء، لاسيما في الجنوب الإفريقي.