ضجت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة من سنة 2023، بأخبار حول ظهور أسد الأطلس ضواحي خنيفرة، وهجومه على فتاة. وقالت سميرة، في العشرينيات من عمرها، في تصريح لوفد برنامج "أمودو"، إن أسدا هاجمها وعضها، إلا أنها لم تصب بأذى كبير عدا تداعيات الخوف الناتجة عن الموقف. كما حاول مقدم البرنامج إقناع الفتاة أن الحيوان الذي هاجمها ليس أسدا، إلا أنها ظلت متشبثة برأيها بعدما قدمت له شكله الذي يطابق الأسد فعلا. حميد، في الأربعينيات من عمره، صرح أيضا للمصدر نفسه أنه كان على متن دابته (بغل)، فإذا به وجد نفسه وجها لوجه مع أسد، بعدما توقفت الدابة التي امتطاها عن المشي، ما دفعه إلى إشعال مصباح هاتفه، ليفاجأ بأسد همّ بالرحيل بعدما لاحظ الشاهد وجوده دون أن يهاجمه أو شيء من هذا القبيل. وقسمت هاتان الشهادتان آراء المتتبعين والمتفاعلين مع الموضوع، بين من يقول إن الحيوان الذي هاجم "سميرة" وصادفه "حميد" فعلا أسد، غير أنه أسد ألِف البشر واعتاد عليه؛ ما يفسر فرضية أنه إما هرب من شخص ما كان ربّاه؛ وإما أن مُربّيه أتى به إلى غابات الأطلس وأطلقه خوفا من السلطات، ولهذا لم تنتج عنه ضحايا إلى حدود الساعة. أما الصنف الثاني؛ فاستبعد كليا أن يكون ذلك الحيوان أسدا كما يروج على منصات التواصل الاجتماعي؛ بل مخلوقا آخر مشابها له. موقف السلطات المحلية: ساعات قليلة بعد انتشار خبر "رؤية" أسد ضواحي خنيفرة؛ دخلت السلطات المحلية على الخط، كاشفة حقيقة ما يروج على منصات التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد؛ أصدرت جماعة سبت أيت رحو، قيادة مولاي بوعزة، دائرة أجلموس، إقليمخنيفرة، بيانا توضيحيا في الموضوع، جاء فيه أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة. وزاد البيان، أن لجنة محلية مختلطة تضم جميع المصالح المعنية، قامت بحملة تمشيطية ميدانية، فضلا عن لقائها ببعض ساكنة المنطقة؛ وتبين لها بعد ذلك عدم وجود أية معلومة بوجود هذا الحيوان بالمنطقة. أكثر من هذا وذاك، يشرح البيان ذاته، أكدت المصالح الطبية المختصة أن الجرح الخفيف الذي تعرضت له إحدى الفتيات بالمنطقة لا يحمل آثار عضة أسد.