نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، خلال يومي 4 و5 نوفمبر الجاري، بمدينة ميونخ بولاية بافاريا، قنصلية متنقلة لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالولاية المذكورة. وقدمت القنصلية المتنقلة مجموعة من الخدمات القنصلية والإدارية، شملت إيداع وتسليم جوازات السفر، إنجاز البطاقة الوطنية، المصادقة على الوثائق، خدمات التوثيق وتضمين الولادات. ويأتي تنظيم هذه القنصلية المتنقلة في إطار مقاربة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الرامية إلى تقريب الخدمات القنصلية والإدارية من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعلى هامش تنظيم هذه القنصلية المتنقلة، عقد القنصل العام خليفة آيت الشيب، لقاءا تواصليا مع عدد من رؤساء الجمعيات المغربية العاملة والنشطة بولاية بافاريا. وشكل هذا اللقاء مناسبة للتذكير بدلالات الاحتفالات بعيد المسيرة الخضراء وذكرى عيد الاستقلال. كما تم اغتنام الفرصة للتوجه بالشكر والتقدير لجمعيات المجتمع المدني لمغاربة العالم على دورهم الفاعل في مواكبة الجهود الوطنية للتخفيف من آثار الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وتحفيزهم على الاستمرار في مساندة هذه التعبئة الوطنية، وتعزيز روح التضامن الوطني الذي أبانت عنه المملكة. كما تم الاتفاق، خلال هذا اللقاء، على وضع آليات عملية للتواصل المباشر بين هذه الجمعيات والقنصلية العامة بشأن كل القضايا ذات الصلة بمصالح أفراد الجالية المغربية ضمن دائرة اختصاص هذا المركز القنصلي. وشكل هذا اللقاء التواصلي، أيضا، فرصة للاستماع إلى انشغالات أفراد الجالية المغربية وشحد هممهم للمضي قدما في تعزيز مركزهم القانوني وتسهيل اندماجهم الإيجابي ببلد الاستقبال. وفي هذا اللقاء، كذلك، تمت الإحاطة علما بالجهود الحثيثة للوزارة من أجل مواصلة تجويد الخدمات القنصلية والاجتماعية وعصرنتها ورقمنتها في سياق تقريب الخدمات القنصلية وتبسيط مساطرها وإجراءاتها الإدارية. وعقب انتهاء مهام القنصلية المتنقلة، تم تنظيم لقاء آخر مع رؤساء جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة من أجل تقييم هذه العملية والتفكير معا في وضع برنامج سنوي يهم تنظيم القنصلية المتنقلة بولاية بافاريا. شكلت القنصلية المتنقلة التي نظمتها القنصلية العامة المغربية بفرانكفورت بمدينة ميونخ، فرصة لتوفير مجموعة من الخدمات القنصلية والإدارية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالولاية المذكورة. كما شكلت فرصة لتعزيز التواصل بين القنصلية والجمعيات المغربية العاملة في المنطقة.