أعلنت الأممالمتحدة عن حشد فرقها للاستجابة للزلزال المدمر الذي هز غرب نيبال الجمعة، وأدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا. وتضم عملية الاستجابة الأممية فرق منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) التي أشارت، في نيبال، إلى إن الأطفال وأسرهم هم الأكثر عرضة للخطر، بعد أن فقدوا منازلهم ومدارسهم ومراكزهم الصحية. وتشير التقديرات إلى أن آلاف الأطفال في سن المدرسة يعيشون في المناطق المتضررة. وقالت أليس أكونجا، ممثلة (اليونيسف)، في بيان صحفي، "سيظهر الحجم الكامل للأضرار في الأيام المقبلة، وللأسف من المرجح أن ترتفع أعداد المتضررين"، مضيفة أن فرق اليونيسف موجودة على الأرض، وتقوم بتقييم الأثر وتقديم المساعدة العاجلة. وأضافت أن المنظمة الأممية تعمل على "تقييم الدعم الذي يحتاجونه في هذا المنعطف الحاسم في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية الاجتماعية". كما كثفت وكالات الأممالمتحدة الأخرى استجابتها. وتقوم منظمة الصحة العالمية بتعبئة الفرق الطبية، كما تم تفعيل مركز الأممالمتحدة للأقمار الصناعية لإجراء تقييم للأضرار عن بعد عبر تحليل صور الأقمار الصناعية. وتشمل الاحتياجات الفورية الدعم الطبي، والاستجابة للصدمات، وإخراج المحاصرين تحت الأنقاض، وإجلاء المتضررين إلى مواقع أكثر أمانا. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر منطقتي روكوم الغربية وجاجاركوت النائية قبل وقت قصير من منتصف ليل الجمعة (بالتوقيت المحلي) بينما كانت العائلات تنام في منازلها المبنية في معظمها من الطوب اللبن، مما أدى إلى محاصرة الكثيرين تحت الأنقاض. وتم الإبلاغ عن عدة هزات ارتدادية منذ ذلك الحين. ويعد هذا أكبر زلزال يضرب نيبال منذ الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة عام 2015، وهو الأحدث في سلسلة من الزلازل ضربت غرب نيبال العام الماضي. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تأثير هذا الزلزال الأخير يؤدي إلى تفاقم الصعوبات ونقاط الضعف التي تواجهها المجتمعات التي لا تزال تتعافى من الصدمات السابقة.