من جهة أخرى أعلنت الأممالمتحدة الثلاثاء أن ثمانية ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال وأسفر عن مقتل أكثر من 4310 أشخاص. وأفادت الأممالمتحدة في تقرير أن أكثر من 1,4 مليون شخص بحاجة إلى المواد الغذائية كما أن هناك نقص في الماء والملاجئ. وأعلنت وزارة الداخلية النيبالية الاثنين 27 أبريل/نيسان أن حصيلة ضحايا زلزال نيبال بلغت 4310 قتلى وأكثر من 7500 جريح. وفي وقت سابق من الاثنين نشرت الوزارة على صفحتها في تويتر أن 1914 منزلا تهدمت بالكامل وأكثر من 4184 منزلا آخر تضررت. وهناك تخوف لدى الحكومة من أن يصل عدد القتلى إلى 5000 شخص بسبب أسوأ زلزال وقع بعد زلزال عام 1934 الذي راح ضحيته 8500 شخص. كما سقط نحو 90 مواطنا في الدول المجاورة التي تأثرت بالزلزال المدمر، وخصوصا في الصينوالهند. ومازال المركز الهندي لرصد الزلازل يسجل هزات في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية بقوة أضعف، ففي صباح يوم الاثنين الباكر سجلت 3 هزات بقوة 3.2 درجة و3.8 درجة. وسجل خبراء الزلازل في نيبال في اليومين الأخيرين أكثر من 50 هزة ارتدادية بدرجات متفاوتة من 3.5 وحتى 6.9 درجة. وأدى الزلزال والهزات الارتدادية إلى العديد من الانهيارات الثلجية في جبل إفرست الذي بدأ فيه موسم تسلق الجبال، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا جراء الانهيارات.
هذا ولا يزال أربعة أشخاص بينهم مواطن نيبالي مفقودين في نيالام حيث كان حوالي 80 سائحا بينهم عشرات الأجانب في جولة بالمنطقة حين وقع الزلزال. وقد تم إجلاء 400 أجنبي من 20 دولة من منطقة التيبت. ويشارك في عمليات البحث والإنقاذ عسكريون نيباليون، بالإضافة إلى فرق إنقاذ من الصين والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وسريلانكا فيما أرسلت روسيا طائرتين تابعتين لوزارة الطوارئ. إلا أن وكالات وفرق الإغاثة تعاني من صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة لتقييم الأضرار والاحتياجات التي تنذر بأنها ستكون ضخمة. وكانت نيبال تعرضت صباح السبت 25 أبريل الجاري، إلى زلزال هو الأعنف منذ ثمانين عاما بلغت شدته 7.9 درجات بقياس ريختر. وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى نظيره النيبالي رام بان ياداف بضحايا الزلزال. أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن طائرتين من طراز "إيل 62" تابعتين للوزارة انطلقتا من مطار في ضواحي موسكو إلى نيبال وعلى متنهما أكثر من 90 منقذا. وذكر متحدث باسم وزارة الطوارئ لوكالة "إنترفاكس" الروسية أن فريق المنقذين مزود بكل الأدوات والآليات اللازمة لتجاوز آثار الزلزال، مضيفا أن الفريق ترافقه مجموعة من خبراء معهد قضايا الدفاع المدني وحالات الطوارئ، مزودين بجهاز مخصص لتقييم مدى متانة الأبنية بعد الانفجارات والزلازل. وأضاف المتحدث أن الطائرتين تنقلان كذلك مواد غذائية ومستلزمات أولية أخرى لمساعدة منكوبي الزلزال المدمر. وكانت الوزارة قد أعلنت استعدادها لإرسال 4 طائرات تابعة لها على دفعتين. وألحق الزلزال الذي ضرب نيبال السبت دمارا كبيرا في المنازل والمباني الحكومية في العاصمة كاتماندو وتسبب في انقطاع الاتصالات الهاتفية وخطوط الكهرباء، كما وردت معلومات عن تعرض مهبط الطيران لأضرار كبيرة أدت إلى توقف العمل فيه. وشعر سكان نيبال وأجزاء من الهند وبنغلادش بالهزة التي أدت إلى انهيار برج تاريخي في العاصمة، وتسببت في انهيارات ثلجية على منحدرات جبال الهيمالايا في منطقة إيفريست.
ويقوم السكان المحليون حاليا بانتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض في كاتماندو التي اكتظت مستشفياتها بالمصابين.