وصل عدد القتلى في الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال يوم السبت 25 أبريل 2015 وتبعته هزات ارتدادية لاحقة. وحذر مسؤولون من أن أعداد الضحايا يمكن أن ترتفع بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية غربي النيبال التي ضربها الزلزال. وأشارت تقارير أولية إلى أن عددا من السكان وخصوصا في البلدات والمناطق المحاذية لسلسلة جبال الهيملايا تعرضوا لأضرار جسيمة بسبب الزلزال وتوابعه. وقال مات دارفاس، الناطق باسم وكالة "وورلد فيجن (رؤية العالم)" "إن مثل هذه القرى تتعرض عادة للانهيارات الأرضية. وليس من المستغرب أن تكون قرى بأكملها أي ما بين 200 وألف شخص قد دفنوا أحياء في الأرض بسبب تساقط الصخور". وجرح أكثر من 6500 شخص، حسب المركز الوطني لعمليات الطوارئ. وقتل عشرات آخرون في الصين والهند. وأنقذ أكثر من 200 متسلق كانوا في طريقهم إلى قمة جبل إفرست بعد أن تعرضت سلسلة جبال الهيملايا لانهيارات ثلجية بسبب الهزات الارتدادية التي ضربت المنطقة وأدت إلى مقتل 17 شخصا على الأقل. يُذكر أن متسلقي قمة جبل إفرست وهي أعلى قمة في العالم بسلسلة جبال الهيملايا وتغطيها الثلوج طيلة السنة يقبلون على ممارسة هذه الرياضة الشاقة في هذا الوقت من السنة الذي يتحسن فيه الطقس مع بداية حلول فصل الربيع. واضطر سكان مقاطعة ذادين التي تبعد عن غرب كاتماندو بنحو 80 كليومترا، إلى السكن في العراء، كما أن المستشفى المحلي ضاق بمن فيه وعجز عن استقبال مصابين جدد، وقُطِعت الكهرباء عن القرية وأغلقت المحلات أبوابها، حسب وكالة رويترز للأنباء. وقال مسؤول رفيع في مقاطعة غورخا التي كانت مركز الزلزال لوكالة الأسوشييتد برس إن التقارير تشير إلى أن 70 في المئة من المنازل قد دمرت. وقال أوداف براشاد تيمالسين "الوضع سيء جدا، وخصوصا في القرى النائية. هناك أشخاص لا يتمكنون من الحصول على الطعام والمأوى". ومن ضمن القرى المتضررة من الزلزال سكان منطقة التبت في الصين إذ لجأ العديد منهم إلى النيبال طلبا للمأوى. وهناك تقارير تفيد بأن منطقة بريدم، شمالي كاتماندو، سويت بالأرض.