في التفاصيل.. مادة إعلانية في الوقت الذي يواصل فيه النظام العسكري الجزائري استئساده وإبراز عنترياته الفارغة، مواصلا حملاته العدائية على جاره المغرب، رافضا كل وساطة للصلح، يتحول إلى حمل وديع أمام فرنسا التي استعمرته لأزيد من قرن من الزمن. مادة إعلانية والغريب، أنه في كل مرة يحرص حكام قصر المرادية على أخذ كل مسؤول بالأحضان مع أن فرنسا هي التي نكلت بالشعب الجزائري، وقتلت مليون شهيد جزائري ونهبت ثروات البلاد وخيراتها، والأكثر من ذلك ترفض حتى إرجاع جماجم المقاومين الجزائرين وتصر على الاحتفاظ بها في متحف باريس، في إهانة ما بعدها إهانة لكابرانات الجزائر. آخر مظاهر الانبطاح والذل الجزائري أمام المستعمر الفرنسي، هو لقاء الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومعانقته له بحرارة كما لو كان لقاء العشاق. رئيس الجزائر ، تبون ، و رئيس فرنسا امانويل ماكرون، لقاء العشاق، على هامش #مؤتمر_المناخ_مصر2022 فرنسا، قتلت 5.630.000 جزائري ، و اغتصبت مئات الآلاف من الجزائريات ، و استعملت الجزائريين كفئران تجارب في التفجيرات النووية.#COP27 #algerie #algeria ❤️ #France pic.twitter.com/48UyNc5iaD — Hicham Snoussi (@snoussihisham) November 7, 2022 ووفق مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أخذ تبون ماكرون في حضنه بقوة على هامش مؤتمر المناخ "كوب27" بمصر، متناسيا قتل فرنسا 5630000 جزائري واغتصاب مئات الآلاف من الجزائريات، فضلا عن استعمال الجزائريين كفئران تجارب في التفجيرات النووية. كما تناسى تبون عندما أطلق ماكرون تصريحات نارية وغير مسبوقة تجاه الجزائر، مشككا في وجود أمودة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، متهما تبون نفسه بأنه تحت تأثير المحيطين به.