، في التفاصيل .. مادة إعلانية سلمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أمس الخميس بديامنياديو ( 30 كلم من دكار)، إلى وزارة الفلاحة والتجهيزات القروية والسيادة الغذائية السينغالية، هبة من المملكة المغربية بقيمة 25 ألف طن من منتجات الفوسفاط لفائدة صغار الفلاحين السينغاليين. مادة إعلانية وتتكون هذه الهبة التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بدعم سياسة السيادة الغذائية في السينغال ومحاربة انعدام الأمن الغذائي، من 10 الف طن من فوسفاط الأمونيوم، و 5 ألف طن من الأسمدة الثلاثية ( الفوسفاط الممتاز) ، و 10 ألف طن من الأسمدة التي ستباع بأسعار تفضيلية، مخصصة لصغار المنتجين السنغاليين. وسيستفيد الفلاحون السينغاليون، في إطار هذه الهبة من دورة تكوينية في مجال الممارسات الفلاحية الجيدة، والارشادات المخصصة للأسمدة عالية الجودة وكذا في حلول التمويل، وذلك بفضل المختبر المتنقل الموضوع رهن إشارتهم من طرف المجموعة المغربية. وأقيم حفل تسليم هذه الهبة بحضور سفير المغرب حسن الناصري، ووزير الفلاحة والتجهيزات القروية والسيادة الغذائية السنغالي، علي نغويل ندياي ومحمد بن زكري، مدير فرع السينغال للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، بالإضافة إلى المديرين المركزيين بوزارة الفلاحة والتجهيزات القروية والسيادة الغذائية السينغالية. وأكد سفير المغرب بدكار في كلمة بالمناسبة، أن هذه الهبة التي تم منحها بمبادرة من جلالة الملك "تعكس الروابط الاخوية والروحية والتضامنية والقناعة الراسخة بوحدة مصيرنا ومستقبلنا المشترك ". وأوضح الدبلوماسي المغربي أن هذا المبادرة الأخوية والملموسة تندرج في إطار المبادرات العديدة والتاريخية للمملكة المغربية تجاه السينغال والدول الإفريقية، مذكرا بأن المغرب أبان عن تضامنه الوثيق مع دول القارة خلال وباء إيبولا ووباء كوفيد- 19 . وفي هذا الصدد، أشار إلى أن جلالة الملك جعل من قضية الأمن الغذائي أولوية استراتيجية للمغرب ولإفريقيا، من خلال تعاون وثيق بين بلدان الجنوب، موضحا أن "جلالة الملك يظل وفيا للخيارات والمبادئ التوجيهية التي تقوم عليها رؤية جلالته لعالم متضامن وعمل جماعي لتجاوز بشكل مشترك التحديات التي تواجه البشرية جمعاء وخاصة لقارتنا الافريقية ". وتابع السفير المغربي قائلا :"اليوم ، يفخر المغرب بكونه في صلب شراكة متينة في توفير الأسمدة، ودعم الفلاحين الأفارقة وتبادل الخبرات في المجال الفلاحي مع البلدان الشقيقة، لا سيما السينغال، بهدف تحقيق تقدم بشكل مشترك، نحو أنظمة غذائية ناجعة ومرنة ومستدامة". وأشار الى أن المخطط السينغالي للاقلاع وضع السيادة الغذائية الناجعة والمستدامة للبلاد في صلب أولوياته، مبرزا أن هذا الموضوع سيكون قبل متم دجنبر المقبل موضوع استراتيجية توافقية وعملية (السيادة الغذائية للسينغال) كما أعلن عنها الرئيس ماكي سال . وخلص الدبلوماسي المغربي الى أن المملكة تظل على استعداد لدعم هذا الزخم المبتكر لتثمين هذا الاقلاع. من جهته، حرص وزير الفلاحة السينغالي، في كلمته المناسبة، على الاشادة بجلالة الملك على مبادراته التضامنية، لا سيما في هذه الظرفية الصعبة، موضحا أن هذه الهبة تندرج في اطار العلاقة الأخوية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية السينغال. وأوضح أن هذه العلاقة الأخوية تترجم إلى تعاون وثيق بين وزارة الفلاحة والتجهيزات القروية والسيادة الغذائية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الشركة الرائدة عالميا في مجال الأسمدة، من خلال الاتفاقيات والأنشطة التقنية المتعلقة بخصوبة التربة والأسمدة، مضيفا أن هذه الهبة تأتي في سياق عالمي صعب بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة. وأكد أن هذه الالتفاتة الكبيرة التي تعزز الشراكة بين المملكة الشريفة والسينغال، تساهم في تسهيل حصول صغار المنتجين على الأسمدة، وتخفيض تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع تكلفة الأسمدة، وزيادة الإنتاج الوطني ومحاربة ارتفاع التكلفة المعيشة من خلال تحسين توافر المنتجات الفلاحية. وبعد أن نوه بهذا العمل التضامني الذي يأتي في سياق جيوسياسي صعب، أشاد السيد نغويلي ندياي بالشراكة التقنية والاستراتيجية النموذجية بين وزارته ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وأعرب عن شكر الرئيس ماكي سال والحكومة والشعب السينغاليين الخالص لجلالة الملك. و.م.ع