شنت القوات المغربية صباح اليوم الإثنين، قصفا متواصلا استهدف ميليشيات "البوليساريو" قرب منطقة المحبس التي تجاور الحدود الجزائرية، حيث سُمع دوي انفجارات متواصل في المنطقة نتيجة سقوط قذائف صاروخية وفق ما أكده موقع "Ecsahraui" الموالي لجبهة "البوليساريو" الانفصالية. وقال ذات المصدر وفق "الصحيفة"، إن الهجوم المغربي وقع على مسافة قريبة من الحدود الجزائرية، وقد استهدف عناصر "البوليساريو" بسلسلة من القذائف الصاروخية، أطلقتها القوات المغربية من خلف الجدار الأمني، لكن لم يتم ذكر ما إذا كان الهجوم خلف قتلى أو إصابات أو خسائر في المعدات العسكرية للجبهة الانفصالية. ويُرجح أن هذا القصف المغربي جاء كرد على بعض المناوشات العسكرية الخاطفة التي يقوم بها عناصر "البوليساريو" في منطقة المحبس لضرب القوات المغربية خلف الجدار الأمني، حيث سبق أن قامت القوات المغربية بالعديد من الأقصاف في المنطقة أدت إلى خسائر في الأرواح والعتاد لميليشيات "البوليساريو". وكان موقع "Ecsahraui" قد كشف في تقرير سابق أن الضربات الجوية التي نفذتها القوات المغربية في الصحراء، منذ عودة المواجهات مع الجبهة في المنطقة في أواخر سنة 2020 إلى غاية آخر قصف معلوم حدث في أبريل الماضي أدت إلى مقتل 30 شخصا. وحسب ذات المصدر، فإن هؤلاء القتلى جميعهم "صحراويون" في إشارة إلى انتمائهم إلى ما يُعرف ب"البوليساريو"، مشيرا إلى أن عمليات القصف والضربات الجوية حدثت في ما تطلق عليها الجبهة الانفصالية ب"المناطق المحررة" خلف الجدار الأمني المغربي. وأضاف الموقع المذكور، أن القوات المغربية استعانت في هذه الضربات الجوية، بالطائرات المسيرة "درونز" بدرجة كبيرة، مسجلة أن أول قصف حدث في 25 يناير 2020، في حين أن آخر قصف مغربي سجله ذات الموقع حدث في 10 أبريل الماضي، وقع بالقرب من الحدود الموريتانية وقيل إن 3 أشخاص قُتلوا في هذا القصف.