سقطة كبيرة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عند لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارته لأنقرة التي امتدت لثلاثة أيام، حيث بدا الرجل تائها عند استقباله وصدرت عنه تصرفات بعيدة عن موقع رئيس دولة عندما انهمك في مسح أنفه لمدة طويلة قبل أن يمد يديه مصافحا أردوغان. ولم يستأثر أنف تبون وحده بالاهتمام خلال زيارته لتركيا وفق "الأيام24″، فحتى أجواء استقباله الفاترة استأثرت بالانتباه، إذ لم يظهر بمظهر الضيف الكبير، عندما حظي باستقبال من طرف نائب الرئيس فؤاد أوقطاي فقط، عكس ما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية في استقبال رؤساء الدول من طرف نظرائهم، كما أن اللقاء الوحيد الذي جمعه بأردوغان كان أثناء استقباله بالقصر الرئاسي بأنقرة، بينما واصل نائب الرئيس التركي اجتماعاته معه. من جهة أخرى، ورغم أن توقيت زيارة الرئيس الجزائري تزامن مع تجديد دعم تركيا لمغربية الصحراء، كما جاء على لسان وزير خارجيتها شاويش أوغلو الأسبوع الماضي في مراكش، على هامش لقائه بناصر بوريطة، حين أعلن أن "تركيا تؤكد دعمها الدائم للوحدة الترابية للمملكة المغربية كما كانت دائما"، فقد خلا لقاؤه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان من أي ذكر للنزاع المفتعل، ليستمر قصر المرادية في عد مواقف الدول الكبرى المعترفة بمغربية الصحراء.