أعلن وزير الخارجية التركي، مولود شاووش أوغلو، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيقوم بزيارة عمل إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس. إعلان أوغلو جاء هذا الأسبوع عقب لقاءه في نيويورك بوزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا أنه قبل هذه الزيارة المرتقبة ‘سوف أزور المغرب من أجل التنسيق والتحضير لزيارة أردوغان للمملكة'. زيارات ولقاءات سابقة وتعد هذه الزيارة المرتقبة، الثالثة من نوعها لأردوغان إلى المغرب، حيث سبق أن زار الممكلة عام 2005 بصفته رئيسا لوزراء تركيا آنذاك، ثم زيارة ثانية سنة 2013 حيث كان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، في استقباله ضمن زيارة كانت اقتصادية خالصة حيث رافق أردوغان وقتها 300 من رجال الأعمال الأتراك. في دجنبر 2014، سيلتقي الملك محمد السادس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة إسطنبول، اللقاء الذي جاء وقتها بحكم تواجد الأسرة الملكية بتركيا، لقضاء عطلة، وكان الملك مصحوبا بالأميرة لالة سلمى إضافة إلى الأميرين مولاي الحسن ولالة خديجة. اللقاء الذي تم بقصر يلدز في إسطنبول كان بحضور عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، وابنته سمية، وكان الموعد باعتباره حضورا من الملك محمد السادس لحفل شاي بدعوة من أسرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الحلف التركي ويرى مراقبون أن مرامي هذه الزيارة المرتقبة، التي تأتي بدعوة من الملك محمد السادس، تأتي في سياق تنامي التموقعات الاقليمية في الشرق الاوسط وما يتصل بما يعرف بصفقة القرن وقضية فلسطين المحورية، حيث تقود السعودية والإمارات حلفا مع دول عربية وإسلامية أبرزها مصر يتقارب مع إسرائيل بشكل علني، على حساب حلف تركيا وإيران الرافض للخطة الأمريكية في المنطقة، في الوقت الذي ما تزال تشهد فيه العلاقات المغربية السعودية توترا لم يدخل بعد لمرحلة المصالحة الصريحة بسبب المواقف غير المباشرة للبلد الخليجي من قضية الصحراء المغربية الذي عبرت عنه في وسائل إعلامية كقناة ‘العربية'. وتأتي الخطوة المذكورة أياما بعد استقبال أردوغان، في 28 غشت المنصرم، بالقصر الرئاسي بأنقرة، لمحمد علي الأزرق ، الذي سلمه أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة للملك محمد السادس لدى جمهورية تركيا.