، حيث أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، قبل قليل من مساء يومه الخميس، عن فتح بحث قضائي، في ملابسات تسبب شرطي دراجي، في حادثة مميتة، أدت إلى مصرع شخص، وإصابة فتاتين بجروح خطيرة. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغها، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء تلقت تعليمات من النيابة العامة المختصة، من أجل البحث والتحري في ظروف وحيثيات هذه الحادثة الخطيرة، قصد الوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادث المروري المميت، وكذا تحديد مدى مسؤولية دراجي من شرطة المرور في ما جرى. واستنادا إلى المعلومات الأولية التي استقاها الباحثون من المعاينات المكانية المنجزة، فقد طارد دراجي تابع لشرطة السير والجولان بمنطقة أمن أنفا بالدارالبيضاء دراجة نارية عادية كان يقودها شخص، وخلفه فتاتان، وأثناء المطاردة، وقعت الحادثة المميتة الخطيرة، ما تسبب في مصرع سائق الدراجة النارية على الفور، في حيت تعرضت الفتاتان اللتان كانتا رفقته، لجروح بليغة. وأمام هذه الوقائع المثيرة، دخلت الشرطة القضائية على الخط، وباشرت أبحاثها، من خلال تفريغ مجموعة من المحتويات الرقمية انطلاقا من كاميرات المراقبة التي وثقت الحادث، بغرض الكشف عن الظروف الحقيقية لتدخل الشرطي الدراجي ومدى علاقته بالحادثة، فضلا عن تحصيل إفادات العديد من الشهود ممن عاينوا وشاهدوا ملابسات هذا الحادث، وذلك من أجل توضيح الصورة أكثر.. غير أن بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، استطرد مؤكدا أنه ولضرورة البحث، فقد تم إيداع الشرطي الدراجي تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي عهد به للمصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية لهذا الحادث، وكذا تحديد الإخلالات والتجاوزات المحتملة المنسوبة للشرطي المشتبه فيه، قبل إحالة الملف على النيابة العامة المختصة، لتقرر من جهتها، ما تراه مناسبا، على ضوء المعطيات النهائية التي سيتم تجميعها، والتي سيتم إدراجها في محاضر مفصلة.