، حيث نشر موقع "الصحراوي" الناطق بالاسبانية والتابع لجبهة البوليساريو، تقريرا مطولا يقول إنه يحصي القتلى الذين سقطوا في قصف ال"درون" المغربي داخل المنطقة العازلة التي تعتبرها الجبهة أراضي محررة تابعة لما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية" المعترف بها من طرف واحد. وقال الموقع إن القوات المسلحة الملكية نفذت هجمات جوية بال"درون" بداية من 25 يناير 2020 داخل الأراضي العازلة خلف الجدار الدفاعي وأسقطت 30 قتيلا في عملية متفرقة، واتهمت البوليساريو الجيش المغربي باستهداف المدنيين. لكن الجبهة التي تروج لحرب لا يشعر بها أحد في الصحراء المغربية بعد خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار عقب عملية الكركرات، لا تجد خطابا منطقيا ومعقولا لتسويق روايتها عن الضحايا المفترضين، فبينما تقول إنها حولت المنقطة إلى ساحة حرب وتقول المينورسو إنها تتعرض لمضايقات من البوليساريو بعدم الاقتراب لأن المعركة جارية، تتحدث الجبهة الانفصالية إن الذين تستهدفهم الطائرات المسيرة المغربية مدنيون داخل المناطق التي تصفها بالمحررة. وكيف يتحرك المدنيون بكل أريحية في تلك المناطق إذا كانت البوليساريو تؤكد أنها في حالة حرب وهي التي وصلت إلى بلاغ "الأقصاف" رقم 514. يذكر أيضا أن الجبهة التي كانت تعرقل معبر الكركرات في المساحة المحسوبة على المنطقة العازلة الفاصلة بين المعبرين الحدوديين للمغرب وموريتانيا، كانت تصر على أن هؤلاء نشطاء مدنيون يحتجون ضد المملكة بينما يؤكد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بناء على معطيات بعثة المينورسو أنه كان بينهم عناصر يركبون سيارات رباعية الدفع ومجهزين بأسلحة نارية.