، حيث نشرت الجريدة الرسمية الإسبانية، مساء أمس الخميس، تفاصيل اتفاقية تم توقيعها بين الرباط ومدريد في 13 فبراير من سنة 2019، تهم التعاون الأمني ومحاربة الجريمة، ستدخل إلى حيز التنفيذ في 30 أبريل الجاري، وهي أول اتفاقية بين البلدين يتم الإعلان عنها بعد انتهاء الأزمة الديبلوماسية بين البلدين. وحسب صحيفة "أوكيدياريو" الإسبانية، فإن الجريدة الرسمية للبلاد تنشر هذه الاتفاقية قبل ساعات من الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى العاصمة المغربية الرباط، وهو ما يشير إلى أن الاتفاقيات التي كانت جامدة بسبب الأزمة بين البلدين سيتم استئنافها بعد انتهاء الأزمة. كما أن نشر الجريدة الرسمية الإسبانية لهذه الاتفاقيات ساعات قبل اللقاء المرتقب لرئيس الحكومة الإسبانية مع الملك المغربي محمد السادس على مائدة الإفطار الرمضاني، تُعطي إشارات على أن البلدين تجاوزا رسميا كل الخلافات، وبالتالي سيتم الشروع مساء اليوم في بدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. وحسب تفاصيل الاتفاقية، وفق ذات المصدر كما كتبت "الصحيفة"، فإن البلدين يلتزمان بالتعاون في مجال مكافحة كافة الأعمال الإجرامية، وبالخصوص العمل المشترك لمحاربة الإرهاب والاتجار في البشر والهجرة السرية وتهريب المخدرات، وسيعود التعاون الأمني في كافة هذه المجالات ابتداء من 30 أبريل. وأشارت الصحيفة الإسبانية، أن نشر هذه الاتفاقية تكشف أن الاتفاقية بين البلدين ظلت جامدة لحوالي 3 سنوات، بسبب الأزمات الديبلوماسية التي نشبت بين الطرفين، وقد حان الآن إخراجها إلى العلن بعد حدوث تحسن كبير في العلاقات الثنائية وانتهاء الأزمة. جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حل ظهر اليوم الخميس بمطار الرباط-سلا في زيارة إلى المملكة، بدعوة من الملك محمد السادس، وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء المغربية الرسمية "لاماب". ووفق ذات المصدر، فإن بيدرو سانشيز كان في استقباله رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، مشيرا إلى أن الوفد الذي يرافقه في هذه الزيارة، هو وزير الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، وقد تم استعراض تشكيلة من حرس الشرف التابعة للقاعدة الجوية الملكية الأولى، التي أدت التحية، وقد تقدم للسلام على رئيس الحكومة الإسبانية، والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد اليعقوبي، وسفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دياز.