زيادات جديدة في أسعار المحروقات، حيث قالت مصادر مهنية قبل قليل، إنه عند منتصف هذه الليلة ستتغير الأسعار في اللوحات الالكترونية لمحطة الوقود بزيادة 0.70 سنتيم في مادة الغازوال و1.20 في البنزين. وسبق وأن كشفت مصادر مطلعة قبل أسبوع، بأن سعر مادتي البنزين والغازوال في محطات الوقود ستصل ذروتها يوم 16 مارس حسب المصادر المهنية ذاتها. كما سجلت محطات الوقود وفق "الأيام24" الأسبوع المنصرم، أن شركتا "وينكسو" و"أولا" تبيع الغازوال مقابل 11,10 درهما والبنزين 12,80، وعند "شيل" يصل سعر الغازوال إلى 11,21 و البنزين إلى 12,96، وفي محطة "أفريقيا" تسجل اللوحة الالكترونية 11,01 للغازوال و12,86 للبنزين، وفي "بترومين" 11,24 درهما للغازوال و12,99 للبنزين وكذلك سجلت لوحة اسعار "طوطال" 11,21 للغازوال و12,96 للبنزين. ويعيش قطاع المحروقات في المغرب على صفيح ساخن يهدد بتصاعد لهيب الأسعار إلى حد غير مسبوق يؤثر على الاقتصاد الوطني وسلسلة الانتاج وعمليات الاستيراد والتصدير وكذلك النقل والتوزيع. وأصبح المغرب عرضة لتقلبات السوق الدولية بعد توقف مصفاة "سامير" لتكرير البترول وزادت الكلفة لأن سوق الطاقة ارتبط مباشرة بالموردين لاقتناء المنتوجات الصافية بدل البترول الخام الذي كانت توفر للمغرب مصفاة "سامير" خزانا مهما للوقاية من مخاطر السوق الدولية ويقلل من كلفة استيراد مواد مكررة. بالعودة إلى السياق الجيوسياسي الدولي وربطه بتحرير الأسعار في المغرب فإن هامش المخاطر يتسع أكثر فأكثر، حيث قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 بعد إعلان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية حظر واردات الخام من روسيا، وتكاد أسعار برنت تلامس سقف 140دولارا وهي تقترب يوما بعد يوم من السعر القياسي الذي سجل في عز الأزمة العالمية قبل 12 عاما، وبلغ سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي، الأربعاء، 130,00 دولارا (زيادة نسبتها 1,7 بالمئة) بينما بلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط حوالى 125,35 دولارا (1,3 بالمئة).