بعد الجدل الكبير الذي رافق قمة الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وحضور زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إليها، خرجت الجارة الشرقية الجزائر، بتصريحات رسمية تعبر فيها عن انتشائها بهذا "الإنجاز". وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "الشروق" الجژائرية، اليوم الأحد بتصريحات لعمار بلاني، السفير المكلف بقضية الصجراء في الخارجية الجزاائرية، حول مشاركة زعيم "البوليساريو" في قمة بروكسل التي جمعت القادمة الافارقة مع نظرائهم الأوروبيين، معتبرا هذه المشاركة "انتصارا كبيرا" و"صفعة" للمغرب. وقال المبعوث الخاص للنظام الجزائري لملف الصحراء ودول المغرب العربي وفق "اليوم 24″، في تصريح لموقع الشروق أونلاين، إن "مشاركة إبراهيم غالي في القمة السادسة للاتحادين الأفريقي والأوروبي وخطاب الأخير خلال أعمال المائدة المستديرة حول السلام والأمن والتي شارك فيها العديد من رؤساء الدول الإفريقية والأوروبية، تعتبر صفعة تصم الآذن". الاتحاد الأوربي، كان قد استبق وصول غالي إلى بروكسل للمشاركة في هذه القمة، وخرج بتصريحات رسمية للتبرؤ من دعوته ، مؤكدا على أن موقفه لم يتغير بشأن قضية الصحراء، ومشددا على أن أيا من الدول الأعضاء فيه لا تعترف ب"جمهورية" في الصحراء. وردا على سؤال حول إمكانية توجيه دعوة إلى البوليساريو لحضور قمة الاتحاد الأوربي-الاتحاد الإفريقي، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوربي بيتر ستانو، على أن الجانب الأوربي لم يقم بدعوة "البوليساريو". وأبرز أن "النقطة الأساسية التي ينبغي توضيحها تتمثل في كون الاتحاد الأوربي شريك في تنظيم هذه القمة مع الاتحاد الإفريقي، وبالتالي فإن الاتحاد الإفريقي هو الذي تكلف بتوجيه الدعوة" من الجانب الإفريقي. وسجل أن هذه الدعوة من الاتحاد الإفريقي "لا تغير شيئا من موقف الاتحاد الأوربي"، أي أنه لا يعترف بهذا الكيان، و"لا أيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي تعترف به". يشار إلى أن الجبهة الانفصالية سبق لها أن فشلت في المشاركة في آخر قمة استثنائية للصين مع افريقيا حول كورونا، منتصف سنة 2020، حيث رفضت الصين توجيه دعوة إليها، كما سبق ورفضت دعوتها للمشاركة في النسخة الثالثة من القمة الصينية الأفريقية، التي عقدت يومي 3 و 4 شتنبر 2018 في بكين.