سقط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مفارقة عجيبة وغريبة والتي بينت أن قصر المرادية يحشر أموره السياسية وحسابتها المعقدة في الرياضة، حيث ومباشرة بعد تأهل منتخب الجزائر للمباراة النهائية في مسابقات كأس العرب المقامة حاليا بدولة قطر، على حساب البلد المنظم أمس الأربعاء، خرج "تبون" برسالة تهنئة لم يتعدى فيها أربع كلمات حيث قال بالحرف "مبروك للأبطال التأهل لنهائي"، لكن حينما واجه منتخب بلاده المنتخب الوطني المغربي "الرديف" وأقصاه من مواصلة المشوار ومادام الأمر يتعلق بالمغرب، لم يكتف الرئيس الجزائري بكلماته الأربعة، بل بارك لمنتخب بلاده بمليون ونصف مليون شهيد نقصد مبروك.. وهنا انتقلنا من تهنئة عادية لرئيس دولة إلى تهنئة فيها الكثير من الرسائل السياسية وفبها أيضا تصفية حسابات، اتجاه من يعتبره خصومه.. شيء آخر، أمس لم يخرج المجلس العسكري للجزائر بأي تهنئة لمنتخب بلاده رغم أن تأهله كان للنهائي وليس لمباراة النصف حينما خرج هذا المجلس ببلاغ عاجل يهنئ فيه ثعالب الصحراء بانتصارها على أسود الأطلس المنتخب الوطني المغربي..