قال رئيس أركان الدفاع الإسباني، الأدميرال تيودور لوبيز كالديرون، إن المغرب "لا يشكل حاليا، أي تهديد على مدينتَيْ سبتة ومليلية"، رغم ما وقع خلال أزمة تدفق المهاجرين السريين نحو سبتة، ماي الفائت، والتي كادت أن تفاقم من التوتر الحاصل، آنذاك، بين المغرب وإسبانيا. وأضاف القائد العسكري، خلال ندوة استضافها نادي "سيغلو" وفق "اليوم 24″، أن الخصم الرئيسي للمغرب الآن، هو الجزائر، الذي يدعم مليشيات البوليساريو، لدفعها من أجل خلق مواجهة عسكرية بالصحراء. رئيس الجيش الإسباني أشار إلى أن دعم وتطوير الجيش المغربي لسلاحه، لا يشكل تهديدا لإسبانيا، ولا حتى لسبتة ومليلية المحتلتين، وذلك ردا على سؤال وجهه زعيم حزب "فوكس" المتطرف، خافيير أورتيغا. مضيفا أن المغرب لم يظهر، في أي وقت من الأوقات، رغبته في استعادة سبتة ومليلية. وكانت جريدة "الإسبانيول" الإلكترونية، قد كشفت أن السلطات الإسبانية، متخوفة من إنشاء المغرب وإسرائيل قاعدة عسكرية، لطائرات الدرون الحربية، بمنطقة أفسو، التابعة لإقليم الناظور، والتي تبعد عن مليلية المحتلة بحوالي 68 كيلومترا. وذكرت الصحيفة ذاتها أن تخوف إسبانيا نابع من الشراكة الاستراتيجية والأمنية، التي تعززت مؤخرا، بين المغرب وإسرائيل، عقب توقيع وزير الدفاع في الدولة العبرية، بيني غانتس، لاتفاقيات تفاهم مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، خاصة فيما يتعلق بتطوير الطيران الحربي المغربي، عبر إنتاج طائرات بدون طيار، من خلال إعداد مشروع لصناعتها بالمغرب، مستقبلا.