اعترف وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بدور النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية بتأجيج النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. وقال لعمامرة، في حوار مع جريدة "القدس العربي"، إنه "ما زال هناك قلعة صامدة هي الجزائر" تدعم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ضد المغرب. وشدد على أنه "ليس في نية الجزائر، لا الآن ولا في المستقبل، أن تتخلى عن هذا المبدأ"، في إشارة إلى الأطروحة الانفصالية الواهية لعصابة الرابوني. وتابع، موضحا أنه "حتى مع اعتراف ترامب أو غير ترامب"، ستظل الجزائر تدعم صنيعتها "البوليساريو". وهاجم الأممالمتحدة، قائلا إن "لديهم قناعة أيضا أن الأممالمتحدة انصاعت لإملاءات فرنسا وأمريكا في هذا المضمار"، حين "تخلت عن فكرة تصنيف الأزمة بأنها تتعلق بتصفية الاستعمار، بل قضية تتعلق بخلافات محلية يمكن حلها بمنح الحكم الذاتي"، حسب تعبيره. ويواصل النظام العسكري الجزائري نفث سمومه ضد المغرب، بعد أن صدمه قرار مجلس الأمن الأخير، حول الصحراء المغربية، والذي نص على تمديد ولاية بعثة "المينورسو" لمدة عام جديد، دون اعتماد مطلب "البوليساريو" بأن يشمل مراقبة حقوق الإنسان، وانسحاب المغرب من معبر الكركرات، والدعوة إلى استئناف المفاوضات السياسية التي تقودها الأممالمتحدة، بدون شروط مسبقة، من أجل إيجاد حل للنزاع الإقليمي المفتعل.