: الرباط تتواتر التطورات المرتبطة بالتصعيد الخطير الذي تسببت فيه جبهة البوليساريو الانفصالية في منطقة الكركرات بوتيرة تؤشر على أن الآتي من الأيام سيشهد تصعيدا أخطر قد يكون غير مسبوق. فبعد المستجدات التي أكدت دخول الجيش الجزائري على خط التطورات بشكل علني و استفزازي سواء من خلال نشر صور و أخبار حول تمكين المليشيات المسلحة التابعة للبوليساريو من آليات عسكرية وعتاد حربي مهم ، أو عبر عقد سلسلة من الاجتماعات المشتركة سواء في الجزائر أو في مخيمات الرابوني. وبعد إصرار المليشيات المسلحة التابعة للجبهة الانفصالية على عدم الإنسحاب من الكركرات، وبعد الاحتياطات العسكرية التي اتخذتها السلطات المغربية. بعد كل هذا و غيره ذكرت وسائل إعلام موريتانية أن القوات المسلحة الموريتانية قررت تحريك وحداتها العسكرية العاملة في شمال موريتانيا من أجل القيام بمراقبة دقيقة لتحركات المليشيات المسلحة التابعة للبوليساريو ، ومتابعة التطورات في هذه المنطقة. كما أفادت هذه المصادر أن القوات العسكرية الموريتانية أجرت خلال الأيام القليلة الماضية مناورات عسكرية محدودة بالتعاون مع خبراء عسكريين من الولاياتالمتحدة وهولندا. وهي المناورات والتدريبات التي استمرت ثلاثة أسابيع، وجرت قريبا من مدينة نواديبو أكبر المدن الموريتاتية في شمال البلاد. وأوضحت المصادر أن هذه التدريبات والمناورات ركزت بشكل كبير على تنفيذ مهام وتدريبات على الرماية والدوريات والتكتيك والحركية وقتال المدن مناورات الوحدات الصغيرة والإسعافات الضرورية والدوريات الراحلة والمحمولة والكمائن إضافة إلى قتال المدن والإنزال والدعم الجوي والقفز المظلي العملياتي. ومن جهة أخرى يبدو أن وزير الدولة وزير الخارجية الجزائري السيد رمطان لعمامرة وضع قضية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية في مقدمة جدول أعمال مجلس الشراكة الرفيع المستوى للاتحاد الأوربي والجزائر الذي انعقد أخيرا ببروكسيل، واعتبرها أكثر أهمية من القضايا الأساسية التي تهم المصالح الجزائرية. وقال المسؤول الجزائري في تصريحات للصحافة إنه "دعا الاتحاد الأوروبي إلى التعامل مع القضية الصحراوية بطريقة موافقة للقانون الدولي المعاصر و مطابقة لمحتويات الحكم القضائي" وأضاف أن مباحثاته مع المسؤولين في الاتحاد الأوربي انطلقت من الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة الأوربية. التطورات لا تزال متواترة: مناورات عسكرية موريتانية أمريكية هولندية بالقرب من الكركرات ووزير الخارجية الجزائري يحرِّض الاتحاد الأوربي ضد المغرب