في ظل استمرار غموض موقف الإدارة الأمريكيةالجديدة من قضية الوحدة الترابية للمغرب، باتت الجارة الشرقية الجزائر، لا تفوت فرصة مؤتمر دولي، لتطرح قضية الصحراء على الدبلوماسيين الأمريكيين. وخلال أشغال مؤتمر دعم استقرار ليبيا، الذي عقد، أمس الخميس، في طرابلس، أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قضية الصحراء مع ممثلة أمريكا في اللقاء. وقال لعمامرة أن لقاءً جمعه بمساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، يائيل لمبرت، تم خلاله تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في ليبيا، ومالي، والصحراء. ومن جانبها، لم تدل لمبرت بأي تصريحات حول لقائها المقتضب مع لعمامرة، كما أن هذا الأخير لم ينقل عنها أي موقف جديد حول الصحراء، باستثناء "الاتفاق حول تعزيز السلام" في كل دول المنطقة. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد رحبت، قبل أيام، بتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، غير أن الإدارة الأمريكيةالجديدة لا زالت وفية لغموض موقفها من النزاع الإقليمي المفتعل. وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن الولاياتالمتحدة "ترحب بحرارة بتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثًا شخصيًا جديدًا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية". وتحدث بلينكن عن مسار المبعوث الشخصي دي ميستورا، وقال إن له خبرة كبيرة في مواجهة التحديات في العراق، ولبنان، وسوريا، متعهدا بالعمل على دعم جهود دي ميستورا لتعزيز مستقبل سلمي، ومزدهر لشعب المنطقة، واستئناف العملية السياسية، التي تقودها الأممالمتحدة للدفع نحو حل دائم، وكريم في الصحراء. وإلى جانب دعم الجهود الأممية، والإشادة بتعيين دي ميستورا، لم يكشف بلينكن، ولا كافة المسؤولين في الإدارة الأمريكيةالجديدة، عن موقف الإدارة الأمريكيةالجديدة من قضية الصحراء المغربية، وهو النهج، الذي بقيت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وفية له، بينما كان الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد أصدر مرسوما رئاسيا يعترف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وتلته زيارة وفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى إلى مدينة الداخلة، وتعهد بافتتاح قنصلية أمريكية في الصحراء المغربية.