حسمت نيجيريا الجدل الدائر حول اعتمادها لأنوب نقل الغز منها إلى أوروبا، عبر المغرب او الجزائر، من خلال تصريح وزير الطاقة النيجيري، تميبري سلفا، الذي أكد على أن بلده ستستعمل كلا الأنبوبين بشكل متواز. وأكد وزير الطاقة النيجيري في لقاء خاص مع "cnbc" عربية على هامش مؤتمر "gastech" للغاز في دبي، على أن "الغاز المنقول عبر الأنبوب المار من المغرب سيكون موجها إلى دول أوروبا، في حين أن الغاز المنقول عبر الأنبوب الجزائري سوجه لدول إفريقية". وقال المسؤول الطاقي النيجيري وفق "آشكاين"، إن "بلاده تركز حاليا على إنتاح الغاز مشيرا إلى أنه وأثناء التنقيب عن النفط تم استكشاف 256 مليار متر مكعب من الغاز"، موردا في حديثه ل cnbc عربية أن "حكومته بدأت بتنفيذ بناء خط أنابيب الغاز لنقل الغاز إلى الجزائر والتي ستقوم بدورها في مرحلة لاحقة بنقله إلى دول إفريقية أخرى". جدير بالذكر أن أنبوبي الغاز الجزائري والمغربي أثارا الكثير من الجدل حول اعتماد نيجيريا لأحد منهما في إيصال غازها إلى دول متفرقة، قبل أن يأتي تصريح وزير الاقة النيجيري ليحسم النقاش الدائر. ويرتقب أن يتم إنشاء أنبوب مغربي-نيجيري عملاق يعبر 11 دولة بغرب إفريقيا، لنقل كميات ضخمة من الغاز من نيجيريا إلى المغرب، في إطار اتفاق بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري، تم توقيعه في العاصمة النيجيرية أبوجا، في ديسمبر 2016، حيث سيتم تشييده على مراحل ليستجيب للحاجيات المتزايدة للدول التي سيعبر منها وصولاً إلى أوروبا، خلال ال 25 سنة القادمة، حسب ما كشفته تقارير إعلامية سابقة، ويتوقع أن يبلغ طول هذا الأنبوب الغاوي القادم من نيجيري صوب المغرب حوالي 5660 كيلومترا، وسيمر الأنبوب المذكور، الذي سيكلف حوالي 25 مليار دولار، عبر دول بينين وغانا وتوغو وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا ثم المغرب،