أكد وليد الحجام، المستشار الديبلوماسي للرئيس التونسي، أن إرسال المغرب لمساعدة طبية عاجلة إلى تونس، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جراء تدهور الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد- 19، تجسيد لأواصر التعاون والتآزر التي تجمع البلدين الشقيقين. وأعرب الحجام، الذي كان ضمن الوفد التونسي الذي أشرف على استقبال هذه الدفعة من المساعدات، في مطار تونس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن شكره وامتنانه للملك محمد السادس، وكذا للحكومة والشعب المغربيين، على هذه المبادرة التي تشكل تعبيرا عن عمق العلاقات بين المغرب وتونس. وأضاف أن هذه الالتفاتة النبيلة "ليست بغريبة على الملك محمد السادس وعلى الشعب المغربي"، معربا عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية مزيدا من التعاون واستكشاف الفرص في المستقبل. من جانبه، أبرز سفير المغرب في تونس، حسن طارق، الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه المبادرة، مؤكدا أن الحكومة التونسية عبرت عن شكرها للملك محمد السادس على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة والتي وصفتها ب "التلقائية". كما سجل حسن طارق الصدى الطيب الذي لاقته هذه المبادرة لدى الرأي العام التونسي وكذا في صفوف المجتمع المدني. ووصلت، بعد ظهر اليوم الخميس (15 يوليوز)، إلى مطار تونس، ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية محملة بالمساعدة الطبية العاجلة التي أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإرسالها إلى هذا البلد المغاربي جراء تدهور الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد- 19. وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته لإرسال مساعدة طبية عاجلة إلى تونس، عقب تدهور الوضع الوبائي في هذا البلد المغاربي الشقيق بسبب الارتفاع الحاد في حالات العدوى والوفيات المرتبطة بفيروس كوفيد-19. وتتكون هذه المساعدة الطبية من وحدتي إنعاش كاملتين ومستقلتين، بطاقة إيوائية تبلغ 100 سرير، كما تشمل 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة 33 م 3 / ساعة لكل واحد منهما. وإضافة إلى الطائرات العسكرية الثلاث التي توجهت اليوم إلى تونس، ستتوجه في الأيام المقبلة طائرات عسكرية أخرى نحو هذا البلد الشقيق لمواصلة نقل هذه المساعدة الطبية التي تندرج في إطار روابط التضامن الفعال بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، وكذلك في إطار الأخوة العريقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.