استبعدت ألمانيا، إسبانيا، عن المشاركة في مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، الذي انعقدت أشغاله، يوم 23 يونيو الجاري، وذلك في محاولة للصلح مع المغرب وحل الأزمة القائمة منذ شهر مارس الماضي. وتعيش العلاقات المغربية الألمانية توثرا كبيرا، منذ شهر مارس الماضي، حين قررت المملكة قطع العلاقات المؤسساتية مع ألمانيا، إلى أن وصلت إلى حد استدعاء سفيرته في برلين شهر ماي الماضي، وتعليق التعاون الأمني بين البلدين. ونقل موقع "elconfidencial" الإسباني عن مصادر دبلوماسية وصفها ب"المطلعة"، على أن توجيه دعوة إلى المغرب واستبعاد إسبانيا، أرادت منه "ميركل القيام بالتفاتة من شأنها أن تمهد الطريق لتجاوز الأزمة مع المغرب"، حيث "اعتقدت أن وجود وفد إسباني من شأنه أن يزعج المغرب"، وأن "ألمانيا ضحت بإسبانيا في محاولة لطي الصفحة مع المغرب". ورغم توجيه وزارة الخارجية الألمانية دعوة رسمية إلى المملكة قصد المشاركة في هذا المؤتمر، قاطع المغرب المؤتمر المذكور. وأوضح ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلفيات هذه المقاطعة قائلا: "دور المغرب لم يبدأ مع برلين، ولن ينتهي معه، ولا يغير دوره ولا يزداد أو ينقص بالنظر إلى أنه تلقى دعوة المشاركة في مؤتمر برلين 2 أم لا". (كيفاش)