اختار المغرب، التجاهل، للرد على دعوة ألمانيا لحضور مؤتمر وزراء الخارجية حول ليبيا، المقرر عقده في برلين في النصف الثاني من يونيو المقبل. ونقلت صحيفة "أفريكا أنتلجنس"، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، تجاهل دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للحضور للمؤتمر المنعقد شهر يونيو القادم، كما أخر تعيين سفير لبرلين بالمغرب.
وتأتي هذه الخطوة بعد قرار المغرب استدعاء سفيرته ببرلين للتشاور على خلفية "المواقف العدائية لألمانيا و التي تنتهك المصالح العليا للمملكة".
وكانت الأزمة الصامتة التي أرخت بظلالها منذ شهر مارس الماضي، على العلاقات بين برلينوالرباط،، جراء قرار هذه الأخيرة تعليق التواصل مع سفارة برلين والمنظمات التابعة لها في العاصمة المغربية، بسبب "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية"، خرجت إلى العلن، بداية الشهر الجاري، بقرار المغرب استدعاء سفيرته في ألمانيا للتشاور بسبب "مواقف عدائية تنتهك المصالح العليا للمملكة" تتعلق على الخصوص بقضية الصحراء.
واتهمت الرباط، في بيان للخارجية المغربية، برلين "بموقفها السلبي" بشأن قضية الصحراء، بعد أن اعترف رئيس الولاياتالمتحدة آنذاك ، دونالد ترامب ، في دجنبر الماضي بسيادة المغرب على صحرائه، حيث تضمن هذا الاتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل ، والتي أصبحت ممكنة بفضل وساطة واشنطن.
إلى جانب قضية الصحراء المغربية فسرت الخارجية المغربية استدعاء سفيرة المملكة ببرلين أيضا "بمحاربة مستمرة ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب".
وخصت بالذكر "دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين" العام المنصرم.
وكان المغرب قد احتضن ابتداء من خريف عام 2020 عدة جولات للحوار بين فرقاء الأزمة الليبية آنذاك، انتهت بإعلان التوصل إلى توافق حول توحيد المناصب السيادية.