كشف صندوق النقد الدولي (IMF) في آخر تحديث لتوقعاته حول الثروة العالمية المقاسة بالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية (بالدولار) خلال الفترة 2021-2026، عن أن المغرب سيكون أغنى من الجزائر في 2025 مبرزا أن المملكة، ستتقدم للمرتبة الرابعة ضمن اقتصادات إفريقيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح التقرير الذي أبرز ترتيب أغنى دول إفريقيا بحلول سنة 2026، أنه بعد عام مأساوي في 2020 تميز بالركود (-2.1٪) ، وهو أعنف ما عرفته القارة الأفريقية منذ نصف قرن، بسبب وباء كوفيد -19، تبدو آفاق النمو الآن أقل تدهورًا بشكل طفيف ، كما تقول المؤسسة. وأضاف المصدر ذاته، أنه مع ذلك من المتوقع أن تعود إفريقيا إلى النمو والانتعاش إلى نسبة 3.1٪ في عام 2021 بعد انخفاض بنسبة 3٪ في 2020 وتستقر عند أقل من 4٪ على المدى المتوسط ، أو حوالي 5٪ ، إذا ما تم استبعاد أكبر اقتصادين في المنطقة، وجنوب أفريقيا ونيجيريا. وأكد التقرير المذكور، أن هذه الأرقام الإجمالية تعرف تفاوتات كبيرة في آفاق النمو بين مجموعتين من البلدان. وأضاف أنه من المتوقع أن يشهد حوالي نصف بلدان المنطقة، ومعظمها من البلدان الفقيرة بالموارد، نموًا بنسبة 5٪ على الأقل ، بالإضافة إلى زيادة في نصيب الفرد من الدخل بمعدل أسرع من المتوسط العالمي على المدى المتوسط. في المقابل ، يوضح صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن تشهد بقية البلدان، الغنية بالموارد الطبيعية، نموًا بطيئا، ومع ذلك، فإن الترتيب المتوقع لسنة 2026يعطي أيضًا مكانًا أساسيًا للبلدان التي ركزت على الزراعة والتنويع الاقتصادي. وبخصوص تطور أكبر خمس دول إفريقية في هذا المجال بما في ذلك الجزائر والمغرب على التوالي رابع وخامس اقتصادات إفريقيا من حيث أهمية الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي لأغنى 10 دول أفريقية في إفريقيا على مدى السنوات الست المقبلة، سيصل إلى 2877 مليار دولار في 2026 مقابل 1.739 مليار دولار في 2020، بزيادة قدرها 65.44٪. وبذلك فإن المؤسسة العالمية توضح أنه بحلول نهاية سنة 2025، فإن المغرب سيعود إلى المركز الرابع ويتقدم على الجزائر التي تحتل المرتبة الرابعة في الفترة الحالية.