بعد التقارب المغربي المصري الأخير، خصوصا في موضوع حماية الموارد المائية المصرية، أعلنت الجارة الشرقية الجزائر، عن اتجاهها نحو التحالف مع إثيوبيا، في الخلاف الإقليمي حول الموارد المائية المرتبطة بنهر النيل. واختارت الجارة الشرقية الجزائر، تصريف موقفها من هذا الخلاف الإقليمي، عن طريق وزير الموارد المائية مصطفى كامل ميهوبي، والذي استقبل هذا الأسبوع سفير اثيوبيا نيبيات غيتاتشو، لمناقشة "سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجال الموارد المائية". ونقلت وسائل إعلام جزائرية تعبير الوزير الجزائري عن "تقديره الكامل لحق إثيوبيا في تنمية مواردها الطبيعية، وجدد الوزير التزام الجزائر الكامل بمشاركة خبراتها في حماية موارد اثيوبيا المائية"، وذلك خلال المحادثات التي انصبت على تفاصيل عملية البناء والمفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. كما التزمت الجزائر، بالعمل مع اثيوبيا بخصوص قدرات الإدارة والحماية لمواردها المائية، وتسهيل الاتصالات والشراكات والتعاون بين الوكالات المعنية المسؤولة عن الموارد المائية. كما جدد الوزير التزام الجزائر الكامل بمشاركة خبراتها فى مبادرات التدريب وبناء القدرات، التى يمكن أن تعود بالفائدة على تطلع إثيوبيا لتنمية مواردها الطّبيعية. ويأتي الموقف الجزائري، أسبوعا بعد محادثات عن بعد، كان قد أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، مع نظيره المصري سامح شكري، قالت عنه وزارة الخارية المغربية، إن المملكة المغربية تتابع عن كثب مجريات المفاوضات المتعلقة بسد النهضة، وتأمل أن تتوصل الأطراف، وفي أقرب الآجال، إلى حل يرضي ويحفظ حقوق الجميع، لتعظيم الاستفادة الجماعية من مياه النيل، وأن السبيل للوصول إلى هذا المبتغى هو الحوار والمفاوضات والتوافق، فيما أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، أن شكري "أعرب عن تقديره للدور المغربي الداعم لمصر في هذا الملف". (اليوم 24)