كشف نظام العسكر الجزائري مرة أخرى، عن وجهه القبيح الذي لا يكترث بعلاقات الأخوة ولا بالأعراف الدولية في ممارساته الدبلوماسية. نظام الجنرالات الذي يعيش أكلح أيامه، بفعل الأزمات التي تحاصره من كل جهة، لم يتورع في طعن مصر من خلال تصريحات وزير الموارد المائية للجمهورية الجزائرية ميهوبي مصطفى، الذي كشف، أمس الأربعاء 28 أبريل الجاري، عن تواطؤ مع اثيوبيا في معركة المياه التي تخوضها مع كل من مصر والسودان. وزير الموارد المائية للجنرالات، لم يراع علاقات الأخوة والتاريخ مع مصر والسودان، ولم يسلك سلوك العقلاء من خلال اتخاذ موقف حياد ومحاولة رأب الصدع بين الأطراف المتنازعة، بل مالت كفته وأبدى علانية دعمه لإثيوبيا من خلال التأكيد على "كامل حق إثيوبيا في تنمية مواردها الطبيعية". واستغل الوزير الجزائري فرصة لقائه مع نيبيات غيتاتشو، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدى الجزائر، وذلك بالااتفاق "على العمل معًا بشأن قدرات الإدارة والحماية لمواردهما المائية وتسهيل الاتصالات والشراكات والتعاون بين الوكالات المعنية المسؤولة عن الموارد المائية". العديد من المتتبعين للشأن السياسي الجزائري تساءلوا عن الهدف من وراء استقبال الوزير الجزائري للسفير الاثيوبي في هذا التوقيت بالذات، وإثارة موضوع الموارد المائية بالضبط، في عزّ الأزمة بين مصر واثيوبيا بسبب سد النهضة. وأكد بعض الخبراء أن نظام العسكر الجزائري، في ظل الأزمة التي يتخبط فيها، يخبط خبط عشواء ولا يدري ماذا يفعل، لذلك تراه يقترف أفعالا ضد جيرانه وأشقائه، وكل من لا يسانده في ممارساته القمعية ضد الشعب الجزائري الثائر منذ أكثر سنتين ضد الجنرالات وكل رموز نظامهم الفاسد...