المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يجنب إسبانيا، في ضربة استباقية، اعتداء إرهابيا كان يخطط له أربعة جهاديين مغاربة يقيمون بين المملكتين، أحدهم مبحوث عنه من قبل العديد من أجهزة الاستخبارات العالمية، باعتباره ينتمي إلى قيادة جهاز الدعاية التابع لداعش. هذا ما كشفه بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية ومصادر إعلامية إسبانية أخرى. المصادر ذاتها أوضحت أن عناصر «البسيج» تمكنت، يوم أمس الثلاثاء، في عملية مشتركة مع الإسبان، من اعتقال أربعة جهاديين مغاربة مشتبه بهم، كاشفة أن ثلاثة منهم اعتقلوا في برشلونة ومدريد بالتزامن مع بداية الحملة الانتخابية في كتالونيا أول أمس الاثنين، فيما العنصر الرابع الذي وصف ب«الخطير» اعتقل في طنجة، علما أن إدريس أوكابير، أحد الجهاديين المغاربة الذين نفذوا اعتداء برشلونة، كان يوجد قبل الاعتداء في مدينة طنجة، وبالضبط في أوائل غشت. الداخلية الإسبانية أشارت إلى أن الموقوفين كانوا يحرضون بشكل مباشر على تنفيذ اعتداءات إرهابية في إسبانية. أحد الموقوفين كان يرغب في الانتقال إلى التنفيذ الفعلي لهجوم إرهابي بإسبانيا، إذ إنه كان يحاول استقطاب متطرفين من أجل تحقيق هذا الهدف.