على بعد أسبوع واحد من المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية، المقرر يوم السبت المقبل، وفي محاولة منه لامتصاص الغضب الذي خلّفه قرار المجلس الوطني منع التمديد للأمين العام ولاية ثالثة، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وأحد أقوى المرشحين لخلافة بنكيران، إن هذا الأخير «قائد وزعيم سياسي، وسيبقى كذلك»، مؤكدا أنه «لم ينته، ولن يتخلى، وباق معنا، وقد يعود مرة أخرى إذا أراد ذلك». تصريحات العثماني أدلى بها في مهرجان انتخابي أول أمس بجماعة القليعة برسم الانتخابات الجزئية المقررة بعد غد الخميس بدائرة انزكان آيت ملول، ودافع فيها عن بنكيران، كما استشهد به أكثر من مرة في كلمته: «من يقول إن بنكيران انتهى سياسيا، نقول له إن هذا غير صحيح»، وأضاف: «بعض الإخوان أرادوا تغيير القانون من أجل أن يستمر أمينا عاما، لكن بنكيران لم يطلب شيئا. وقد رفض المجلس الوطني تغيير القانون، وذلك لا يعد مشكلا في حزبنا». وأضاف مطمئنا أنصار الولاية الثالثة في قواعد الحزب وقياداته أن «بنكيران إذا لم يعد أمينا عاما فهو باق معنا، وله مكانته، ولن يتخلى عن الحزب، وقد يعود أمينا عاما مرة أخرى». وحاول العثماني طمأنة أعضاء الحزب والمتعاطفين معه بشأن مدى التزام حكومته بمحاربة الفساد، وقال: «سيستمر حزبنا مع الشعب في الإصلاح إلى أن ننتصر جميعا على الفساد»، وذلك لأن «حزبنا فكرة إصلاحية، روحها الاستقامة والنزاهة في تدبير الشأن العام». وواصل العثماني القول إن «العدالة والتنمية أصبح رقما صعبا، وكثيرون هم الذين يحاربونه، حتى إن بعضهم ينشر الأكاذيب عنا»، وأردف: «شي مرات قالوا لبنكيران شنو درتي في محاربة الفساد، فقال لهم صحيح أنني جئت لمحاربة الفساد، ولكن لقيت أن الفساد من يحاربني»، وأوضح: «حنا جينا باش نحيدو ليه البزولة، ولكنه متشبث بها، دبا حنا نجرو وهو يجر، ومع الوقت البزولة لا بد أن تنزع، ولن تبقى في مكانها».