في وقت ترصد فيه التقارير الدولية تزايد نسب القراءة عند الأطفال في العالم، حيث تجاوز 96 في المائة من تلاميذ الصف الرابع ب60 نظام تعليمي حول العالم المعدل العالمي للقراءة، رصد تقرير دولي واقع مأساوي للقراءة عند التلاميذ المغاربة. وأصدرت الجمعية الدولية لتقييم المردودية التعليمية، اليوم الثلاثاء، تقريرها حول مؤشر القراءة عند التلاميذ اللذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، حيث أخضعت الآلاف من التلاميذ المغاربة في الصف الرابع، لاختبار حول نصوص أدبية وعلمية، لتصنف المغرب في الرتبة 48 من أصل 50 في مؤشر قياس قدرات القراءة والفهم، لم يترك ورائه سوى بلدين إثنين في القائمة، هما مصر وجنوب إفريقيا. ويعتبر التقرير أن أكثر البلدان تقدما في مستويات تلامذتها في القراءة والفهم، هي البلدان التي تستثمر في تكوين أطرها التعليمية في مجال تكوين ذاتهم وقدراتهم، فيما 66 في المائة من المعلمين المغاربة في الفئة التي شملتها الدراسة، صرحوا أنهم لم يتلقوا أي تكوين خلال السنتين الأخيرتين. كما أن 62 في المائة من مدراء المدارس المغربية، صرحوا أن مؤسساتهم تعاني مشاكل من مستوى متوسط إلى كبير مع الانضباط المدرسي، ما يضعف قدرات التحصيل العلمي عند التلاميذ. ويشير التقرير إلى أن الوسط التعليمي للأطفال في سن ما بين 9 و10، إذا انضاف إلى وجود أساتذة بمؤهلات يمكن أن يؤهل البلدان لتحسين تصنيفها في المؤشر، خصوصا أن 16 بلدا استطاع التقدم بعد تغيير نضمه منذ سنة 2011. وتمكن 34 بلدا من تحقيق أهداف إيجابية في التصنيف، فيما حلت روسيا على رأس قائمة الدول التي يتمتع تلامذتها بقدرات عالية في القراءة والفهم، متبوعة بسنغافورة، وهونكونغ، في مؤشر ضد 320 ألف تلميذ من نفس الفئة العمرية حول العالم.