أكد حمزة مقبول، أن يد خاله، هشام المشتراي، ملطخة بدماء البرلماني عبد اللطيف مرداس، وأنه تعرض لخدعة من طرف خاله الذي استغله لتنفيذ الجريمة دون علمه، وأنه تردد كثيرا ولم يستطع إبلاغ الشرطة بما حدث، مضيفا أنه تلقى اتصالا من والدته، قبل تنفيذ الجريمة، تطلب منه العدول عن أي شيء يفعله لأن قلبها منقبض جدا. وأوضح حمزة، الطالب بالسنة الثانية بكلية العلوم الاقتصادية بالدار البيضاء، أثناء الاستماع إليه في القاعة 7 بمحكمة الجنايات، في جلسة محاكمة المتهمين بقتل البرلماني مرداس، الإثنين، أن خاله طلب منه كراء سيارة جديدة لاستغلالها في رحلة قنص، ومده بمبلغ 600 درهم. واسترسل حمزة، الذي أكد للقاضي حسن العجمي أنه يريد أن يريح ضميره، بأنه انطلق بسيارة الكراء خلف خاله، كما أمره بذلك، إلى أن وصلا إلى زقاق معين، آنذاك ترجل المشتراي من سيارته رباعية الدفع، وركب بجانبه وطلب منه الانطلاق صوب وجهة معينة، ثم عاد إلى المقاعد الخلفية بدعوى التواري عن أشخاص يريدون الذهاب معه لرحلة القنص، وهم غير مرغوب فيهم. وواصل حمزة مقبول سرد وقائع يوم الجريمة بأنه تلقى اتصالا من والدته تخبره بالابتعاد عن أي شيء يفعله، لأنها خائفة عليه، وهو ما جعله يخبرها بأنه رفقة خاله هشام، وأعطاه الهاتف ليطمئنها عليه، ويخبرها بأنه لن يصاب بمكروه، قبل أن يواصل تنفيذ أوامر خاله، إلى حين تنفيذ الجريمة التي جاءت مباغثة بالنسبة له، وأنه لم يعرف ما حصل سوى بعد يوم واحد من خلال مطالعته للأخبار على الفيسبوك. وكشف مقبول في حديثه عن تفاصيل يوم الجريمة، أمام حسرة خاله الذي يراقبه بنظرات شاخصة، أن المشتراي، أخبره بأنه أطلق الرصاص ليرعب أحد الأشخاص، وأنه لم يقتل أحدا، حيث أمره بالانطلاق بسرعة دون أن يلتفت خلفه ويرى ماذا وقع. وواجه القاضي كلام حمزة مقبول بهشام المشتراي، الذي اتهم ابن شقيقته بتلفيق التهمة له، وأن كل ما قاله هو كذب وبهتان، متحديا إياه بمواجهته بصديقه الذي قال إنه قدم رفقته لملاقاته. وأخرت هيأة الحكم الملف إلى يوم 18 دجنبر الجاري، لمواصلة مناقشة الملف الذي يعد بمفاجآت وتفاصيل مثيرة حول جريمة مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس أمام بيته في 7 مارس الماضي.