أجهش هشام المشتراي، المتهم الرئيسي بقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس أمام فيلته بحي كاليفورنيا بالبيضاء، بالبكاء أمام القاضي، وأخرج مجموعة مناشف ورقية ملطخة بالدماء، زاعما تعرضه للتعذيب. وأوضح المشتراي، الذي لم يتمالك نفسه، لحظة وقوفه أمام القاضي حسن العجمي، رئيس جلسة المحاكمة بالقاعة 7 بمحكمة الاستئناف، قبل قليل، أنه تعرض للتعذيب من طرف المحققين بالعصا الكهربائية، ما جعله مرغما على القول بأنه ارتكب الجريمة، لكن الحقيقة أنه لم يقتل أحدا، ولا علاقة له بالجريمة التي هزت الرأي العام الوطني والدولي. واسترسل هشام المشتراي في سرد تفاصيل يوم الجريمة، انطلاقا من خروجه من منزله وإفطاره بالمقهى، إلى قضائه اليوم بمقر جماعة سباتة، ثم تفاصيل كل الدقائق والساعات التي تلت ذلك.