اتهم كاتب محلي لحزب العدالة والتنمية بمنطقة دار الكداري، نواحي سيدي قاسم، نور الدين الدغوغي، عزيز رباح بالتدخل في الشؤون الداخلية للكتابة المحلية المذكورة وتهديدها بعدم تقديم المساعدة لأعضاء الحزب بهذه المنطقة جراء ما تعانيه من مشاكل سياسية. وقال الدغوغي، في تدوينة على "الفيسبوك": "رباح يتدخل في الكتابة المحلية لدارالكداري ويهدد بعدم تقديم المساعدة لنا، وغير تهنى أسي لوزير حمو قاد بهمو". وحول طبيعة هذا التدخل وهذا التهديد الذي ورد بصيغة التعميم في التدوينة، أوضح الدغوغي، في حديثه ل"اليوم 24″، أن رباح "منذ عشر سنوات وهو يحاول فرض أشخاص موالين له على رأس الكتابة المحلية"، مشيرا إلى أنه "لما رفض أعضاء الحزب بدار الكداري هذا التدخل أكثر من مرة، أصبح يصفي حساباته مع الحزب بالمنطقة، بعدم تقديم العون لهم"، جراء ما تعانيه المحلية من مشاكل تنظيمية وسياسية، كان آخر فقدهم لرئاسة جماعة دار الكداري بعد وفاة رئيس الجماعة وانقلاب الأغلبية ضدهم. وأضاف المتحدث أن رباح ضغط بقوة أيضا لإزاحته شخصيا من وكيل اللائحة بسيدي قاسم، بعدما اختاره أعضاء الحزب، ليتم تعويضه بشخص آخر تم استقدامه من خارج الحزب، قبل أن يتراجع هذه الأخير بدوره عن الترشح باسم الحزب، ليتم تعويضه بمرشح ثالث. لكن رباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة، نفى هذه الاتهامات، وكشف أنه بمجرد اطلاعه على تلك التدوينات أمس طلب من الكاتب الجهوي للحزب ورئيس اللجنة المكلفة بتتبع الشأن التنظيمي لسيدي قاسم، محمد زويتن، فتح تحقيق في كل هذه الاتهامات واتخاذ القرارات في حق كل من ثبت أنه مخالف للقانون ومساطر الحزب الداخلية. وقال رباح، في حديثه ل "اليوم24، إن الذي يتخذ قرارات التزكية للترشح باسم الحزب هي الأمانة والعامة، قبل أن يضيف لو أن له سلطة لفرض شخص معين لفرض أي أحد يريده قبل أن تزكي الأمانة العامة، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أحد الأشخاص تم استقدامه من خارج الحزب، رغم أنه اعترض شخصيا عليه، قبل أن يتراجع هذا المرشح عن الترشح باسم العدالة والتنمية من تلقاء ذاته. رباح، استغرب، أيضا من كونه هدد بعدم تقديم يد المساعدة لهذه الكتابة المحلية، لكنه استدرك بالقول إنه فعلا رفض تلبية دعوات لتأطير أنشطة هيئات الحزب المجالية إلى حين انتهاء المؤتمر الوطني المقبل، لكي لا تعطى لخرجاته أي تأويل. وبخصوص ضغطه على أعضاء الحزب بدار الكداري بعدم تقديم يد العون لهم إلا بعد التخلص من الكاتب المحلي، قال رباح:"لم يسبق لي أن التقيت بمسؤولي الحزب منذ مارس من العام الماضي"، أي منذ وفاة رئيس جماعة دار الكداري عن حزب العدالة والتنمية الحاج السيبة، لكن الكاتب المحلي رد بالقول إن "الذي طلب منه المساعدة هما مستشاران جماعيين عن محلية دار الكداري في لقاء تنظيمي جهوي، وطلبا منه مساعدتهم على التأطير السياسي والتنظيمي، لكنه رفض، إلى حين التخلص من الكاتب المحلي الحالي للحزب بدار الكداري"، حسب قوله. هذا وتساءل رباح في النهاية على الخلفيات والأسباب التي دفعت الكاتب المحلي للخروج في هذا الوقت قبيل المؤتمر، إذا كان ما يقوله صحيحا، ولم يعلن عن ذلك منذ سنوات، وشهور لما اكتشفوا هذا الأمر المزعوم، حسب قول رباح، إلا أن الدغوغي قال إنه "لم يصارحه الإخوان بكل هذه الروايات والوقائع إلا مؤخرا، ولذلك أعلنها في هذا الوقت".