عثمان رضى بطل إفريقيا مع منتخبي زامبيا والكوت ديفوار، وقائد ملحمة المغرب في التأهل لمونديال روسيا، للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية، منذ 20 سنة، وباحث عن مجد جديد، مع المغرب في كأس العالم. هيرفي رونار،(إكس ليبان، 30 شتنبر 1968)، المدرب الفرنسي، الذي بدأ مشواره الكروي متواضعا، بل إنه لم يخض سوى مباراة واحدة كلاعب، في الدوري الفرنسي الممتاز، كان ضروريا أن يبحث في مجال آخر، عن آفاق جديدة للنجاح. فهيرفي رونار اللاعب، لم يجاور سوى أندية (كان، ستاد فالوريس، دراغينيان) الفرنسية، وهي أندية متواضعة، بل نكاد نسمع عنها في خارطة الكرة الفرنسية، لكن وبعد بلوغه سن الثلاثين، حقق ‘الوسيم" الفرنسي ما عجز عنه غيره من المدربين، برفعه كأس إفريقيا للأمم في دورتين، أمام زامبيا سنة 2012، والكوت ديفوار 2015، حينها أيقن رونار، أن إفريقيا هي "موطنه في هذا العالم". دشن المدرب الفرنسي، مساره في عالم التدريب، سنة 2002، كمساعد للمدرب كلود لوروا، مع منتخب غانا، وبعد تجربة فاشلة في الدوري الفرنسي الممتاز، رفقة فريقه ليل الفرنسي، قرر رونار العودة لمعشوقته السمراء، إفريقيا، وبالضبط عبر "بوابة إفريقيا"، المغرب. وقد كللت عودته بنجاح جديد، تمثل في قيادته الأسود، إلى مونديال روسيا، بعد عقدين من الغياب، وهي المرة الأولى التي وصل فيها كمدرب، لكأس العالم، على الرغم من حداثة سنه، وتجربته القليلة. أول ثورة قادها "الثعلب" الفرنسي، في إفريقيا، كانت سنة 2012، عندما جعل منتخبا صغيرا، كزامبيا، من كبار القارة، وقادهم للتتويج باللقب القاري، حينها أهدى هذا اللقب، لضحايا منتخب "الزايير"، الذين قضوا حتفهم، في حادث سقوط الطائرة الشهير. وفي سنة 2015، وعندما فض ارتباطه مع نادي سوشو الفرنسي، عاد المدرب الفرنسية ل"ماما أفريكا"، هذه المرة، رفقة فيلة الكوت ديفوار، فخلق الحدث من جديد، بتتويجه بكأس إفريقيا، رفقة زملاء، ديدي دروغبا. نجاحات "صاحب القميص الأبيض"، لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن طموحه نحو الحلم العالمي، قاده إلى إعادة الروح للكرة المغربية، وأعاده أيضا للمونديال، محققا أحلام ملايين المغاربة، الذي ملوا من خيبات الإقصاء، طوال 20 سنة…نجح رونار إذا في نيل شرف المشاركة في كأس العالم…لكن مجدا عالميا آخرا ينتظره، منتصف شهر يونيو المقبل، هناك…بروسيا.