في أول انخراط رسمي، بعد حوادث الاعتداء، التي استهدفت الأطر التربوية في بعض المؤسسات التعليمية، تعتزم فعاليات المجتمع المدني، في عدد من الجماعات، والأقاليم، تنظيم ندوات علمية حول ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، يشارك فيها عدد من المتخصصين، والباحثين في علم الاجتماع. وفي هذا السياق، تنظم جمعية "مرنيسة نوستالجيا" في تاونات، الأسبوع المقبل، ندوة علمية، بتنسيق مع الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي في دائرة "طهر السوق"، في موضوع "العنف المدرسي"، وتروم تفكيك شروط إنتاجه، والبحث في المداخل الحقيقية لامتصاص ثقافة العدوانية لدى المتعلمين. هشام شتيوي، ممثل جمعية "نوستالجيا مرنيسة"، أكد ل"اليوم24" أن الانشغال بموضوع العنف المدرسي، وتداعياته الخطيرة، أملته الحاجة إلى توفير مناخ سليم داخل المؤسسات التعليمية، وإعادة الاعتبار إلى المدرسة العمومية، فضلا عن المساهمة، إلى جانب كل المعنيين بالحقل التربوي، في التحسيس بأدوار المدرسة، ووظائفها التاريخية. وفي جماعة "بوعادل"، تحتضن إعدادية المركز، نهاية الأسبوع الجاري، ندوة علمية في موضوع "العنف المدرسي"، بتأطير من جهات داخل وخارج الإقليم، وهي الندوة، التي سيشارك فيها أساتذة من جامعة "سيدي محمد بن عبد الله" في فاس، وأساتذة من إقليمتاونات، فضلا عن فعاليات مدنية، وحقوقية. ويتزامن تحرك المجتمع المدني، لتشخيص ظاهرة العنف المدرسي، مع الاحتقان الذي تعيشه المؤسسات التعليمية، بسبب تزايد حوادث الاعتداء، التي تستهدف الأطر التربوية، وغياب "ترسانة" قانونية تحمي نساء ورجال التعليم، خصوصا بعد إلغاء مذكرة "الطرد"، وتفعيل مذكرة الوزير السابق، رشيد بلمختار، التي تقترح عقوبات بديلة من قبيل "البستنة".