بعد رصد النقص الحاد في الأطباء في العالم القروي، قد يتجه المغرب نحو استيراد الأطباء من دول أخرى لتدارك هذا العجز، الذي ينعكس على الخدمات الصحية، المقدمة في المناطق النائية، والذي يتوقع أن يتزايد في السنوات المقبلة. الهيأة الوطنية للأطباء السنغاليين أعلنت، نهاية الأسبوع الماضي، عن فتحها باب الترشيح أمام الأطباء السنغاليين للتوظيف في مراكز قروية في المغرب لصالح جمعية غير حكومية. المجلس الوطني لهيأة الأطباء السنغاليين، أصدر إعلانا، يطلب من خلاله من المهتمين بهذا العرض، وضع ملفات ترشيح، تتضمن ما يثبت حصولهم على دكتوراه الدولة في الطب، فاتحا الباب على مسراعيه، أمام المتخصصين في طب النساء، والبيولوجيا، والجراحة، وكل التخصصات الأخرى. وفتحت الهيأة أمام الأطباء السنغاليين آجالا تمتد إلى، غاية الأسبوع الأول من شهر دجنبر المقبل، للتقدم لهذه المناصب، فيما لم تحدد في بلاغها عدد المناصب المتبارى عليها. يذكر أن وزارة الصحة، كانت قد كشفت التوزيع غير العادل للأطباء، ومهنيي الصحة على الجهات ال12، حيث تحتكر كل من جهتي الرباط، والدارالبيضاء لوحدهما 45 في المائة من مجموع أطباء المغرب. وما قد يزيد من تدهور قطاع الصحة العمومية في المغرب تزايد عدد الذين ستتم إحالتهم على التقاعد في وزارة الصحة، إذ ستصل نسبتهم في أفق عام 2024 إلى 48 في المائة في صفوف الأطباء، و24 في المائة في صفوف الممرضين. وبحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فإن قطاع الصحة في المغرب يعاني نقصا حادا في الموارد البشرية، إذ صنفته من بين 57 دولة تعرف الوضع نفسه.