في لقاء له بمدينة "بوتسالو" بإقليم "راگوزا" الإيطالي، المعروف باستقباله آلاف المهاجرين السريين سنوياً، استمع ماركو مينيتي وزير الداخلية الإيطالي إلى كلمة مؤثرة لفتاة مغربية حول تجربتها في الهجرة السرية. وتحدثت المغربية عن المخاطر التي واجهتها وعن رحلتها، البعيدة والطويلة، التي قادتها من المغرب، حتى وصولها إلى إيطاليا عبر مركب للهجرة السرية وأنقذتها قوات من البحرية الإيطالية من موت محقق. وقالت الشابة البالغة من العمر 18 سنة، في رسالتها :"لقد كنت محظوظة بعد نجاتي من الموت بالبحر و بليبيا". وواصلت الشابة رسالتها متوجهة بالشكر إلى الدولة الإيطالية التي وفرت لها منحة مكنتها من مواصلة دراستها. وفي معرض رده على كلمة المغربية، قال المسؤول الحكومي الايطالي، أن إيطاليا ستواصل سياستها في استقبال المهاجرين لكن عبر القنوات القانونية "ووفق سياسة تروم نزع مصير المهاجرين من أيدي المتاجرين في البشر" وفق تعبير ماركو مينيتي. وعند نهاية اللقاء توجه الوزير الإيطالي صوب المهاجرة المغربية وعانقها بحرارة كبيرة. وشهدت فترة تسلم ماركو مينيتي وزارة الداخلية بإيطاليا تراجعاً قوياً لعدد المهاجرين السريين الذين يصلون السواحل الإيطالية، وذلك بعد عقد اتفاق مع الحكومة الليبية لدعمها لضبط تدفقات المهاجرين من سواحلها، كما فرض على المنظمات الانسانية الدولية التي تتوفر على بواخر في البحر أن توقع على ميثاق يفرض عليها مجموعة من الشروط بينها تواجد أفراد من الشرطة الإيطالية على متنها.