كشف "سفير حركة التوحيد والإصلاح بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية"، محمد الحمداوي، عن موقفه بوضوح من الولاية الثالثة لمنصب الامين للحزب، بعدما ضل موقفه غامضا في الأيام السابقة. وعارض الحمداوي في كلمة ألقاها بالمجلس الوطني للحزب، الذي لا يزال منعقدا في هذه الأثناء بسلا، تمديد ولاية ثالثة لعبد الاله بنكيران. وقال الحمداوي، "نحن لا نقدس الأشخاص ولا يمكن أن نعدل القوانين الأساسية على مقاس الأشخاص"، في إشارة إلى أنه يرفض عودة بنكيران لقيادة الخزب لولاية ثالثة، في القوت الذي يتشبث غالبية الأعضاء وقواعد الحزب بصرورة عودة بنكيران لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، بالنظر لحساسية المرحلة السياسية التي تجتازها البلاد. ومن جانب آخر، طالب محمد الحمداوي بضرورة عدم فصل منصب الأمين العام للحزب عن منصب رئيس الحكومة، ما يفسر آن الحمداوي، يدافع عن انتخاب سعد الدين العثماني أمينا عاما للحزب في المؤتمر المقبل، باعتباره رئيسا للحكومة. واعتبر الحمداوي أن الحزب "لا يمكن أن يسير برأسين"، في إشارة إلى أنه لا يمكن انتخاب بنكيران أمينا عاما في الوقت الذي يترأس الحكومة هو سعد الدين العثماني. يذكر أن جل مداخلات أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أيدوا تعديل المادة 16 والمادة 36 المثيرتان للجدل بين قيادات وقواعد حزب العدالة والتنمية، فيما بدت مداخلات المعارضين لتعديل المادتين والمعارضين لتمديد ولايات الامين العام لثلاث ولايات محتشمة وقليلة.